من يقيم خلف هذا الباب ؟

المدينة نيوز – خاص وبالصور – كتبت ميس رمضان - : من تراها التي تسكن خلف هذا الباب آمنة مطمئنة بينما آلاف المواطنين لا يجدون حبة دواء .
من تراها التي بشمت من أطايب الطعام وعائلات تبيت على الطوى إلا من الخبز والشاي ( إن وُجد سكر الحكومة ) ؟ .
من تراها التي تتمتع بكل هذه الاريحية في حين ان مواطنين يفترشون كارادورات مستشفى البشير ومستشفيات الحكومة في 12 محافظة ولا يجدون لحافا إلا السماء ؟ .
من تراها التي جاءت بطائرة موصى عليها من أقاصي الأرض ، لتمكث هنا ، ليالي واياما آمنة مطمئنة وعلى حسابنا جميعا ، في حين يتهاوش المئات يوميا مع ( كونترولية ) الباصات ؟ .
من هي هذه المرأة الحارقة الخارقة ، كاملة الاوصاف التي لا يدخل عليها أحد إلا بإذن مسبق وتحت طائلة المسؤولية وربما ( الجزائية ) ؟
لن نكتفي بالقدر الذي أزعجكم وأزعجنا منذ مدة ، ولكن كان لا بد من القول : أن التي تسكن خلف هذا الباب ( على حسابنا ) ما زالت خلف هذا الباب الذي صورته كاتبة هذه السطور خلسة بعدسة " الحزن " .
ما من ( أخو أخته ) يجرؤ على القول لها : اخرجي ، حمدا لله على السلامة .
***
المجد للأردن وللشعب ولسيدنا .