هآرتس :الأسد يقصف تنظيم " داعش " بالسلاح الكيماوي

تم نشره الإثنين 02nd أيّار / مايو 2016 07:26 مساءً
هآرتس :الأسد يقصف تنظيم " داعش " بالسلاح الكيماوي
مقاتلات النظام السوري - ارشيف

المدينة نيوز - : كتب عاموس هرئيل، في "هآرتس"يقول:

نظام الرئيس السوري بشار الأسد، استخدم، مؤخرا، السلاح الكيماوي في المعارك ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) شرقي العاصمة دمشق، وهي خطوة استثنائية منذ تطبيق اتفاق تفكيك مستودعات الأسلحة الكيماوية التابعة للنظام السوري، في صيف 2013.

ووقعت المعارك في منطقة الغوطة شرقي العاصمة، قبل أقل من أسبوع. وكما يبدو فقد قرر نظام الأسد تفعيل السلاح الكيماوي – حسب المعلومات تم استخدام غاز السارين القاتل – في أعقاب مهاجمة قوات تنظيم الدولة لقاعدتين لسلاح الجو السوري إلى الشرق من دمشق. وكان الأسد قد استخدم السلاح الكيماوي عدة مرات في 2013، ضد تنظيمات الثوار. وفي أعقاب مقتل أكثر من ألف مدني نتيجة استخدام السلاح الكيماوي، أعلنت الإدارة الأمريكية بأن الرئيس السوري اجتاز الخط الأحمر، وهددت بمهاجمة سورية. لكنها تراجعت عن ذلك بعد التوصل إلى اتفاق مع روسيا يقضي بتفكيك مستودعات الأسلحة الكيماوية.

وتم حتى مطلع 2014 إخراج مستودعات الأسلحة الكيماوية من سورية، وقدرت أجهزة الاستخبارات في الغرب بأن النظام يحتفظ بكمية صغيرة من السلاح الكيماوي، سيقوم بتفعيلها في حال تعرض سلطته لتهديد مباشر. وقام النظام في عدة حالات باستخدام سلاح كيماوي يعتبر اقل فتكا، كقنابل الكلور. كما قام تنظيم الدولة الإسلامية بتفعيل أسلحة كيماوية خلال الحرب. ومع ذلك فان عودة النظام إلى استخدام السلاح الكيماوي الفتاك يعتبر مسألة استثنائية ويمكن أن تدل على أهمية المعركة الجارية بالنسبة للنظام، ومستوى الأمن الذي راكمه الأسد في ظل المساعدات العسكرية المكثفة من قبل روسيا، منذ أيلول الأخير.

كما واصل نظام الأسد، بدعم روسي، ارتكاب مذابح بواسطة أسلحة تقليدية. وأسفرت الهجمات الثقيلة على مدينة حلب في شمال سورية، عن قتل مئات الناس، من بينهم أكثر من 50 قتلوا داخل مستشفى قامت بتفعيله منظمة "أطباء بلا حدود". وأفاد شهود عيان بأن المستشفى تعرض إلى هجمات متعمدة وتم قصفه مرارا. لكن موسكو ودمشق أنكرتا ضلوعهما في قصف المستشفى، رغم أن مسؤولية النظام عن عمليات القصف واضحة ومعروفة. ومن المؤكد أن سلاح الجو الروسي شارك مؤخرا في عدة هجمات جوية على حلب، تمت من دون إظهار أي جهد للتمييز بين الأهداف العسكرية والمدنية.

ويسود الانطباع في إسرائيل بأن النظام يركز جهوده على شل بقايا الخدمات المدنية في المدينة، من أجل حث المدنيين المتبقين فيها على الهرب. ويسيطر الجيش السوري والميليشيات المرتبطة به حاليا على غرب حلب، فيما يسيطر تحالف الثوار الهش على شرقي المدينة. وكما يبدو فان السعي إلى دفع المواطنين للهرب، والذين يقدر عددهم بحوالي 500 ألف، هدفه السماح للقوات بالسيطرة التدريجية على الأحياء التي يسيطر عليها الثوار.

في حال نجاح الأسد بتحقيق انتصار عسكري في حلب، فان من شأن ذلك تعزيز سيطرة السلطة على شمال البلاد، إلى جانب تحقيق الاستقرار في المناطق التي يسيطر عليها في شمال – غرب الدولة، حيث تتركز الطائفة العلوية حول مدينتي اللاذقية وطرطوس.

بعد مرور أكثر من شهرين على إعلان وقف إطلاق النار، يطرح استمرار الحرب الشرسة في حلب علامة استفهام كبيرة حول استمرار الهدوء النسبي في المعارك السورية، والذي لم يكن شاملا في أي مرحلة.

سورية ليست الجبهة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تواجه فيها واشنطن مصاعب كبيرة في الأيام الأخيرة. الأزمة الخطيرة في بغداد، حيث دخلت الحكومة في مواجهات داخلية مع قوات أخرى من الشيعة، تهدد الحملة التي تسعى الولايات المتحدة لقيادتها من أجل احتلال الموصل من أيدي تنظيم الدولة رغم أن هذا التحالف سيجد صعوبة في ضم الجيش العراقي إلى عملية فاعلة في الموصل خلال الفترة القريبة، خاصة في ضوء الصراعات الداخلية في بغداد.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات