المحافظة: العرب يمتلكون مميزات لاستكمال مشروع النهضة

المدينة نيوز :- - قال الدكتور علي محافظة ان العرب ما زالوا يمتلكون القدرات والامكانات والمميزات التي تجمعهم لإنشاء مشروع نهضوي قومي موحد يحقق الذي قامت من أجله الثورة العربية الكبرى مطلع القرن الماضي.

واضاف خلال ندوة نظمتها هيئة الاعلام اليوم ان الثورة العربية الكبرى التي قادها الشريف حسين بن علي كانت منقذ العرب للتخلص من الاستبداد والظلم والقمع الذي مارسه الاتراك آنذاك، الى جانب حماية البلاد العربية من التقسم لو كتب للثورة ان تحقق اهدافها الوحدوية القومية.

وبين ان المتنورين العرب من شتى بقاع البلاد العربية لجأوا الى الشريف حسين بن علي ليقود الثورة العربية ايمانا منهم بانه عامل جمع ويملك من المقومات التي تساعد احرار العرب على تحقيق تطلعاتهم، مشيرا الى ان المتنورين آنذاك كانوا يتقسمون بين تيارات سياسية مختلفة ويتجمعون تحت الوية جمعيات منها ما هو سري ومنها ما هو علني.

وقال المحافظة خلال الندوة التي عرض خلالها ابرز التطورات السياسية التي ادت الى اطلاق شرارة الثورة العربية، التي كانت مشروعا تنويريا نهضويا تداعى اليه احرار العرب ومن مختلف الدول، مشيرا الى ان ابرز اهدافها اقامة الدولة العربية الموحدة تحت شعار قومي عربي يحقق تطلعات العرب على اختلاف مشاربهم ودياناتهم في حماية بلادهم وابعادها عن الاستغلال مهما كانت صوره.

وبين ان المشروع النهضوي الموحد للعرب، ناقضه مشروعان عملا على الحد من توسعه وتحقيقه لاهدافه ولا سيما بإيجاد دولة عربية جامعة، وهما مشروع الهيمنة الاستعمارية ومشروع السلفي الاسلامي المتشدد.

واكد المحافظة ان المشروع العربي الذي قامت لأجله الثورة العربية الكبرى، لو كتب له النجاح كما خطط له سيكون قد خلص الامة العربية من الهيمنة الاستعمارية وعمل على تنوير الشعوب وتطويرها.

واعتبر ما يجري بالبلاد العربية من فرقة وانقسام على مستوى الدول او على المستوى الداخلي له ارتباط كبير بأصول وجذور سبقت ورافقت ولحقت اعلان الثورة العربية الكبرى، مبينا ان كل حدث او فكرة سياسي لا ينشأ من العدم بل له من الجذور التي توضحه اهدافه وتوجهاته.

واكد المحافظة ان المشروع القومي يجب ان يؤمن به كل الدول العربية وان تسعى اليه وليس الاعتماد على الاردن فقط ليقوم بهذا الدور.

وكان الدكتور رئيس الهيئة الدكتور امجد القاضي بين ان نشر الوعي والمعلومة الموثقة عن الثورة العربية واهدافها ودورها التنويري بات ضروريا ومطلوبا من الجهات الرسمية وغير الرسمية.

وأوضح ان هيئة الاعلام وانطلاقا من اهمية نشر مفاهيم الثورة والوعي حولها بدأت مطلع الشهر الماضي بتنظيم ندوات وحوارات تتناول جوانب عدة من الثورة العربية الكبرى.