الأزواج يؤثرون على صحة بعضهم بأغرب الطرق

المدينة نيوز:- عندما يتزوج أي شخصين، فإن كل منهما يجلب معه أسلوبه وعاداته الخاصة. هذه العادات قد تتلاقى وقد لا تتلاقى، حينها يتم فتح مجال المساومة فإما يصبح أحدهما كالآخر أو يجدان عادات جديدة تجمع بين مقاربات الطرفين.
شخصية الشريكة وعاداتها ونظامها الغذائي وحتى عدد ساعات عملها يمكنها أن تؤثر على صحة الرجل والعكس صحيح. لكن التأثير لا يكون دائماً إيجابياً، فما يعود عليها بالفائدة، قد يؤثر سلبياً عليك والعكس صحيح.
فما هي الطرق التي يمكن للزوجين التأثير على صحة بعضهما البعض؟
1- زيادة الوزن خلال سنوات الزواج الاولى
أثبتت الدراسات ان المتزوجين حديثاً يكسبون كليوغرامات إضافية خلال سنوات الاولى للزواج. وكلما كان الحب أقوى كلما ارتفعت نسبة زيادة الوزن.
السبب يرتبط بالمواعيد العديدة التي يقوم بها الثنائي وتناول الأطعمة المشبعة بالدهون، ناهيك عن كون تناول الطعام معاً يخلق الروابط وعليه فإن الروابط الزوجية تنطلق من مائدة الطعام.
في المقابل وخلال هذه الفترة تعمل المرأة وفق مبدأ «أسرع طريق إلى قلب الرجل معدته» أضف إلى ذلك واقع أنها تريد أن تثبت له بأنها تجيد الطبخ، فتبدأ بمفاجأته بشكل دائم بالاطعمة والحلويات الشهية.
2- عدوى التفاؤل
الزوجة المتفائلة تترك تأثيراً إيجابياً على حياة الرجل بشكل عام. الإيجابية هذه تنعكس أيضاً على صحته، ففي إحدى الدراسات تبين أن الرجال الذين اقترنوا بنساء متفائلات شهدوا تحسناً ملحوظاَ في صحتهم خلال السنوات الأربع الأولى للزواج وانخفضت نسبة إصابتهم بالأمراض بغض النظر عما إن كان الرجل قد أصبح متفائلا بدوره أم استمر بتشاؤمه أو مقاربته المحيادة للحياة.
3- خسارة الزوجة للوزن تؤثر على الرجل سلباً
من الغريب أن نجاح المرأة في خسارة الوزن ينعكس سلباً على الرجل ويجعله يفشل في مهتمه تلك. ففي إحدى الدراسات تبين أن الأزواج الذين يضعون أهدافاً مشتركة لخسارة الوزن فإن نجاح أحدهم يؤدي إلى فشل الآخر.
العلماء ربطوا السبب بالتأثير النفسي والشعور بالإحباط وبالتالي الاستسلام. لذلك في حال كان الهدف خسارة الوزن يفضل العمل على ذلك بشكل منفصل.
4- نظامها الرياضي يحفزك.. والعكس غير صحيح
في حال كانت الزوجة تتبع نظاماً معيناً للرياضة فإن الزوج وبشكل تلقائي سيجد نفسه يسير على خطاها. ففي إحدى الدراسات تبين أن الزوجات اللواتي يمارسن ١٥٠ دقيقة من التمارين الرياضية أسبوعياً تمكّنّ من تحفير ٧٠٪ من الأزواج للقيام بالأمر نفسه.
لكن وللغرابة فإن العكس لم يكن صحيحاً، أي أن الأزواج الذين يمارسون التمارين لم يتمكنوا من تحفيز سوى ٣٠٪ من الزوجات للانخراط في نظامهم الرياضي.
5- معدل ساعات عملها وعملك
النساء المتزوجات برجال يعملون لأكثر من ٤٠ ساعة أسبوعياً يتمتعن بصحة أفضل من النساء المتزوجات برجال يعملون لساعات اقل.
في المقابل فإن الرجال المتزوجين بنساء يعملن لأكثر من ٤٠ ساعة أسبوعياً كانوا في حالة صحية أسوأ من الرجال الذين تعمل زوجاتهم لساعات أقل.
في الحالة الأولى تبين أن المدخول المادي يؤثر بشكل إيجابي على صحة المرأة، أما في الحالة الثانية وبما أن مدخول المرأة عادة يكون أقل من الرجل فإن الوضع هو كالتالي: مدخول مادي أقل ومهام عديدة ملقاة على عاتق الرجل داخل وخارج المنزل.
6- المساعدة تفيد صحتكما القلبية
أي ثنائي يوزع المهام ويقدم المساعدة يؤثر وبشكل إيجابي جداً على صحة بعضهما البعض القلبية. تبين في إحدى الدراسات أن الثنائي الذي يقدم يد العون يملك معدلات أقل من الكالسيوم في الشرايين، ومعدلات الكالسيوم هي إحدى أهم مؤشرات الأمراض القلبية.
السبب يرتبط فعلياً بالتأثير النفسي، فالدعم والمساعدة تجعل الشريكين يشعران بالراحة النفسية بعيدا عن التوتر وبالتالي التمتع بصحة قلبية أفضل.
7- الإصابة بالسكري
البعض يستعمل العبارة هذه في إطار التندر من الزواج وبأن الزوجات يجعلن الرجال يعانون من السكري وارتفاع ضغط الدم، لكنها في الواقع ليست نكتة على الإطلاق بل واقع أثبته العلماء.
الزوجة المصابة بالسكري ترفع نسبة إصابة الزوج بهذا المرض بمعدل ٢٦ بالمائة. العلماء باتوا يحثون الأطباء ليس فقط على السؤال عن تاريخ العائلة بل معرفة ما إن كانت الزوجة تعاني من السكري أيضاً.
8- الرجل لا يتأثر بعادات نوم زوجته
في حال كان الرجل يعاني من خلل ما في نظام نومه فإن الزوجة تتأثر بشكل مباشر. في المقابل إن كانت الزوجة تعاني من الأرق فإن الزوج لا يتأثر بذلك.
السبب قد يرتبط بواقع أن الرجل حين يجد نفسه يعاني من الأرق لن يتردد في إيقاظ زوجته، بينما الزوجة لا تقوم بذلك وتكتفي بالمعاناة من قلة النوم بمفردها.