الذنيبات يبحث مع مسؤولين في الاتحاد الاوروبي اثر الازمة السورية على الاردن

المدينة نيوز- بحث نائب رئيس الوزراء ووزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات مع مدير منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا في مفوضية الاتحاد الأوروبي كويهلر بحضور سفير الاتحاد الأوروبي لدى الأردن اليوم مجالات التعاون بين الجانبين وسبل تطويرها وتعزيزها.
وعرض الدكتور الذنيبات خلال اللقاء للاثار الكبيرة للأزمة السورية على الأردن وتداعياتها القوية على موارده المحدودة وبخاصة في قطاع التعليم وزيادة الأعباء التي تتحملها الوزارة نتيجة لذلك.
وقال ان أزمة اللجوء السوري تسببت في ضغط كبير على المرافق المدرسية واضطرت الوزارة لاختصار الوقت المخصص للحصة الصفية، ما أدى إلى تأخير تنفيذ برامج تطوير التعليم بسبب توجيه الموارد المالية المخصصة لذلك إلى استيعاب الطلبة السوريين في المدارس، إضافة إلى الأثر غير المباشر على البيئة المدرسية الآمنة، والذي دعا الحكومة إلى وضع خطة الاستجابة للأزمة السورية والتوسع في الأبنية المدرسية.
واوضح ان وزارة التربية والتعليم عملت على بناء ما يقرب من 5 آلاف غرفة صفية لتلبية حاجات ومتطلبات استيعاب الطلبة السوريين، إضافة إلى تعيين وتدريب أعداد كبيرة من المعلمين للتعامل مع الأعداد المتزايدة من الطلبة وتحويل 98 مدرسة حكومية للعمل على نظام الفترتين لاستيعاب الطلبة السوريين.
واكد حرص الوزارة على تقديم تعليم نوعي للطلبة الأردنيين والسوريين جنباً إلى جنب، داعياً المجتمع الدولي الاستجابة الى هذه الاحتياجات والتي تم التأكيد عليها في مؤتمر المانحين الذي عقد في شهر شباط الماضي في لندن، وإلى المزيد من الجهود التنسيقية بين الدول المانحة للحصول على الدعم اللازم لذلك.
بدورهما ثمن كويهلر وسفير الاتحاد الأوروبي لدى الأردن الجهود التي تبذلها وزارة التربية والتعليم في مجال استيعاب الطلبة السوريين وتقديم الخدمات التعليمية النوعية اللازمة لهم، مؤكدين استعداد الاتحاد الأوروبي لتقديم دعم إضافي للوزارة لتمكينها من استيعاب أعداد إضافية من الطلبة السوريين في التعليم النظامي.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي يقدم دعماً مباشراً للموازنة بقيمة 55 مليون يورو، لتمكين وزارة التربية والتعليم من استيعاب الطلبة السوريين في التعليم النظامي والذي يزيد عددهم عن 145 ألف طالب، وكذلك توفير الخدمات والمرافق التعليمية التي تضمن الوصول الى البيئة التعليمية المناسبة والآمنة كما تضمنتها خطة الاستجابة الوطنية للازمة السورية.
واشاد الدكتور الذنيبات بدعم الاتحاد الأوروبي لقطاع التعليم في الأردن، ولاسيما في مجال تطوير نظام إدارة المعلومات التربوية وإنشاء أبنية مدرسية ومساعدات فنية في مجالات التنمية المهنية والتخطيط المدرسي.
كما أعرب عن أمله في تقديم المزيد من الدعم والتعاون لتمكين وزارة التربية والتعليم من تحقيق اهدافها التطويرية، خاصة فيما يتعلق بالتنمية المهنية للمعلمين وتطوير التعليم المهني وحوكمة القطاع وبناء القدرات البشرية وتطوير البنية التحتية من أبنية ومشاغل حديثة.
واكد سعي الوزارة وضمن خطة إصلاح التعليم إلى تطوير التعليم المهني وزيادة نسبة الطلبة الملتحقين به من 13 بالمئة إلى 25 بالمئة خلال السنوات الخمس القادمة.