بالصور.. قصة رجل أعمال سوري يجمع القمامة في اسطنبول

المدينة نيوز :- تشرد رجل أعمال سوري، مع عائلته، في اسطنبول بتركيا، بعدما هرب من بطش نظام بشار الأسد في سوريا، وفيها خسر كل رأسماله وانتهت به الحال للعمل في ما يشبه المزبلة، يلملم الورق والكرتون على عربة يجرها في الشوارع، وهو الذي كان رجل أعمال بحلب.
وبحسب "الأناضول"، فإن رجل الأعمال السوري يدعى نادر إبراهيم، وفيها أنه واصل عمله كرجل أعمال في تركيا أيضا حين وصل إليها، إلا أن روليت الدنيا دارت عليه بما لم يكن يشتهيه: خسر رأسماله، وأصبح بلا أي حيلة، لذلك اضطر للعمل جامعا للورق والكرتون، بأجر 100 ليرة تركية يوميا، أي تقريبا 34 دولارا، بالكاد تكفيه وتكفي زوجته وابنيه، المقيمين مع أقرباء له في لبنان.
وذكر "نادر إبراهيم"، أنه يتقن 5 لغات، بينها الفرنسية والإنجليزية، وتعلمهما أثناء دراسة الاقتصاد في المغرب، ثم أقام مدة بعد التخرج في إسبانيا وإيطاليا، وفيهما تعلم لغتي البلدين، وبعدها اشتغل بأعمال تجارية في سوريا، إلا أنه اضطر وعائلته للخروج منها "بسبب القذائف" وحين وصل إلى تركيا أقام الجميع سنة كاملة في شقة فندقية بمدينة "أدرنة" في القسم الأوروبي من البلاد، وهناك حدث ما ليس على البال ولا بالحسبان.
تعرض نادر إبراهيم في "أدرنة" لعملية احتيال ممن كان يأمل أن يشاركوه عمله التجاري، واختصر ما حدث بعبارة: "نهبوا كل أموالي بحجة تأسيس عمل، وسرقوا أموالي" فصبر على ما جرى وراح يتنقل بين الولايات التركية بحثا عن عمل، منفقا في الوقت نفسه على عائلته مما بقي معه من مال، حتى لم يعد في جيبه إلا الفراغ.
ولم يجد حلا بعد أن خسر المال وفقد الأمل بالحصول على عمل، إلا بالكي المؤلم عليه كعلاج أخير: أرسل زوجته وابنيه إلى لبنان، ثم عمل بنصيحة من ساعدوه حين حلت به الحال في اسطنبول، وشمّر عن ساعديه وأحضر عربة خشبية، وبدأ يعمل بجمع الورق والكرتون عليها من شوارع المدينة، يجرها كل يوم بالأجر الزهيد يتقاضاه ممن يعالجون ما يجمع لتصنيعه من جديد.
شاهد الصور..