ماهي السعادة؟

تم نشره الثلاثاء 31st أيّار / مايو 2016 07:37 مساءً
ماهي السعادة؟

المدينة نيوز- يقضي البعض كل أوقات الفراغ ، أمام شاشة التلفزيون لمشاهدة المسلسلات ولكن هذا النوع من الراحة والاستجمام يبدو منقوصا على الأغلب.

في مثل هذا الفترات يجب أخذ الحكمة من كبار المفكرين مثل سقراط وثورو وبوذا وغيرهم.

قال بوذا في عام 500 قبل الميلاد:" لا يوجد طريق نحو السعادة لأن السعادة هي طريق بحد ذاتها".

يشعر بالسعادة أكثر من غيره، الشخص الذي يجد المتعة في الحياة ذاتها وليس في تحقيق هذا الهدف أو ذاك. لا داعي لتحديد الأهداف ويقول بوذا إن السعادة – في الطريق، وأما بيرتراند راسل فقال في بداية القرن التاسع عشر:" من بين كل أشكال الحرص يبقى توخي الحذر في الحب الأكثر ضررا بالنسبة للسعادة الحقيقية".

قد يبدو للوهلة الأولى أن شخصا من نوع بيرتراند راسل يحب الرياضيات والعلوم الطبيعية والمنطق لا يجوز أن يكون من صفاته الغوص في السعادة، ولكن على الرغم من ذلك نرى أن العلوم الحديثة تؤكد وتثبت فكرته القائلة أنه وفي سبيل الحصول على السعادة يجب على المرء أن يغوص في الحب.

وقال الفيلسوف اليوناني سقراط في عام 450 قبل الميلاد:" سر السعادة يكمن ليس في الرغبة بالمزيد دائما بل في تعويد النفس على الرضا بما هو موجود ولو كان قليلا".

يرى سقراط أن مصدر السعادة ليس التكريم أو الثناء من أحد بل تكمن في الشعور الداخلي بالنجاح. وعندما يقلص المرء من حاجاته يصبح بمقدوره تثمين المتع البسيطة. وقال أفلاطون في القرن الرابع قبل الميلاد:" يجب أن تبحث على مصدر السعادة داخل نفسك وليس في من يحيط بك". وليس غريبا أن يحدد أفلاطون، السعادة بشكل مشابه لتحديد معلمه سقراط.

وقال أرسطو، وهو من تلاميذ أفلاطون، في عام 300 قبل الميلاد:" السعادة تتعلق بنا بالذات". ويعني الفيلسوف بالقول إن السعادة لا تهدى من قبل أحد ولا تكمن في الأشياء التي نتمكن من الحصول عليها بل نحن من نصنعها ونحن نتحمل مسؤولية المحافظة عليها.

ويقول جون ستيوارت ميل في القرن التاسع عشر:" لقد فهمت أنه يجب على المرء لكي يحصل على السعادة أن يحد من رغباته بدلا من محاولة تحقيقها". وقال كونفوشيوس في عام 500 قبل الميلاد:" كلما ركز المرء أكثر على الأفكار الجيدة كلما أصبح العالم أفضل بالنسبة له وبشكل عام".

وقال الفيلسوف سيرين كيركيغور في بداية القرن التاسع عشر إن الحياة ليست مشكلة تتطلب الحل بل هي واقع يجب الإحساس به.

وقال هنري ديفيد ثورو الذي ولد في عام 1817 في الولايات المتحدة:" السعادة كثيرة التذمر ولا يمكن التكهن بها مسبقا. هي كالفراشة تهرب عندما تحاول الإمساك بها ولكن عندما تتجاهلها تهبط جالسة على كتفك".



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات