جويل حاتم تخرج عن صمتها بعد تعرّض جورج الراسي لمحاولة قتل

المدينة نيوز :- لست في موقع يسمح لي بتشخيص حالة عارضة الأزياء، ونجمة الفايسبوك جويل حاتم، فأنا لم أدرس الطب النفسي، ولكن من السهل ملاحظة التقلبّات المزاجية التي تعاني منها.
ففي الآونة الأخيرة كثرت قراراتها المتناقضة التي نشرتها على الفايسبوك. فهي حيناً تريد العودة إلى الدراسة لنيل شهادةٍ في الأدب الفرنسي، موجهةً اللوم إلى مجال عملها الذي جعلها تعاشر من ليس من مستواها البيئي، واصفةً من حولها "بالشراشيح"، واعدةً بالتوقّف عن نشر أخبارها على الفايسبوك. وحيناً آخر تفعل كل شيء لتتصدّر عناوين مواقع التواصل الإجتماعي عبر نشر كل شاردة وواردة في حياتها.
وبعد تعرض الراسي لمحاولة قتل، بثّت جويل حاتم البارحة فيديو مباشر على الفايسبوك، تظهر فيه محطمةً، ويائسة، وهي تبكي بسبب ما تعرض له جورج. تبكي وهي تدخّن سيجارتها, وتعبّر عن خوفها على جورج وابنهما، وتقول بأنّها تعيش في بلدٍ لا أمان فيه. حتى أنّها اعترفت بأنه أصبح لديها وسواس من كثرة خوفها من ان تتعرّض وابنها لمكروه.
كانت متأثرة، وغاضبة لأن بعض متّبعيها من معجبي جورج اتهموها بمحاولة قتلها لزوجها السابق، مقدرّةً موقف جورج الذي دافع عنها.
وطوال البث المباشر، انهمكت في الردّ على أغلب من كان يكتب لها انتقاد او يعبّر لها عن محبتّه لها.
سؤالي، ألهذا الحدّ جويل حاتم مستعدّة للفت نظر الناس والإعلام؟ ألم تتعلّم بعد طلاقها انّها خربت بيتها من وراء نشرها لتفاصيل حياتها؟ هل مشاركة الناس بحالة إحباطها أمرٌ مقبول؟
جويل حاتم تعيش في عالمٍ خادع هو الفايسبوك, وتتفاعل مع كل ناقدٍ او مشجع لها، واصفةً ايّاهم بأصدقائها او الشراشيح, موجهّةً الإهانات دائماً كرّدٍ لها على من ينتقدها ك"حيوان" و"هبيلة". لديها مشكلة في التفريق بين الواقع والخيال, بين عالم التكنولوجيا ويوميّاتها.
هي حرّة في بنائها لعالمها الخيالي، وحرّة ايضاً في فعل اي شيء لنيل الشهرة، ولكن أتساءل عن الجوّ النفسي التي تؤمنه لإبنها جو التي تنشر له دائماً صوراً ومقاطع فيديو.
فمن المعروف انّ من يعاني من ثنائي القطب، قد ينقل مرضه لإبنه عبر العامل الجيني والوراثي. وهذا العامل الجيني يحفزه أسلوب الحياة والنمط الذي يعيشه الإبن (ة)، فإن عاش طفولته ومراهقته بجوٍّ نفسي غير سليم وصحيّ، قد يرث المرض نفسه ويعاني منه.
ان العيش في عائلة مفكّكة، والتعرّض للمشاكل، وتداولها في الإعلام وما بين الناس، قد يؤثر سلباً على نموّ الطفل، وقد يساهم في تعريضه لعقّد نفسيّة كثيرة.
فهل تتوقف جويل حاتم عن عادتها من أجل الحفاظ على سلامة أبنها، لعلّه ينعم بمحافظتها على خصوصيات العائلة والتخفيف من البكاء أمامه على صحتّه النفسيّة.
أتمنى من جويل حاتم تقّبل المقالة، وعدم التصرف بعدوانيّة أتجاهها, فما أكتبه ليس إلاّ لمحبتي لها وإدراكي بأنها كطفلةٍ صغيرةٍ لم تكتسب النضج الكافي لتواجه مشاكلها بطريقةٍ صحيحة وبمناعةٍ أقوى. ولعلّ الفراغ من يدفعها إلى دمج حياتها بالإعلام. وإنّ نصيحتي، ليست إلاّ للحفاظ على صحة ابنها الذي عودتنا على محبته.