ماذا يعني أن يتصنّع الولد شعور الألم رغم أنه بصحّة جيّدة؟

المدينة نيوز :- يبكي ويشكو من آلامٍ لا يعلم مصدرها، لكنه في الواقع لا يشكو من أي مكروه. هي حالةٌ تصيب بعض الأولاد عادةً في مرحلة الطفولة، حيث يلجأون الى لفت النظر والاستعراض من خلال التظاهر في أنهم يعانون مشكلةً صحيّة أو أن أحد أصدقائهم قام بأذيّتهم وضربهم وايلامهم. القطبة المخفيّة في المسألة عادةً ما تتمثّل بسعي هذا النوع من الأطفال وراء لفت الانتباه والاستحواذ على كامل الاهتمام من الأهل، خصوصاً في حال وجدوا أن أحداً ما يسرق منهم هذا الاهتمام. لكن التفصيل الأكثر أهمية في الموضوع، أن لجوء #الولد الى هذه السلوكات في عمرٍ صغير ينعكس بشكلٍ مباشر على شخصيّته وطبيعته وطريقة تعامله من الآخرين. وبالتالي ضرورة معالجة المسببات وتفادي نتائجها من خلال استخدام الاستراتيجيّات التاليّة:
• التخلي عن جميع مظاهر التمييز بين الأشقاء
يستخدم الطفل عادةً اسلوب لفت الأنظار السلبي حين يجد أن أهله يهتمون بمولودهم الجديد على حسابه. لكن تصنّعه الألم والمرض من شأنه أن يؤثّر في هذه الحالة على وضعه النفسي ويجعله أسير هواجس الغيرة التي تصيبه ما ينذر بنتائج سلبية على صعيد الحياة العائليّة. من المفضّل في هذه الظروف الحرص على اظهار العاطفة للولد البكر وتقاسم الاهتمامات بين الأم والأب لصالح الطرفين ما يساهم في اضفاء نوع من المساواة خصوصاً أن الأولاد لا يدركون حاجة الأطفال الرضّع الى عناية خاصّة.