لماذا يرتدي أطباء مرض الطاعون قناع بمنقار؟

تم نشره الخميس 09 حزيران / يونيو 2016 01:43 مساءً
لماذا يرتدي أطباء مرض الطاعون قناع بمنقار؟

المدينة نيوز :- هو أحد أكثر الأقنعة المميزة التي تشاهدها في كرنفال البندقية "طبيب الطاعون"، لكن القناع بمنقاره الطويل البارز ذي اللون الأبيض، كان موجودًا خلال القرن السابع عشر الميلادي. فما قصة هذه القناع؟

قناع الطاعون
كان الهدف من هذا القناع حماية الأطباء الذين يتعاملون مع مرضى الطاعون من انتقال العدوى، حيث كانوا يعتقدون أنه مرض ينتشر عبر الهواء الفاسد والأجواء الضارة. ولمواجهة هذا التهديد، كان اختراع قناع بمنقار طويل، والذي كان يتم تعطيره بالروائح الجميلة مثل الورد المجفف، والأعشاب، والبهارات.

وبعد ذلك أصبح هذا القناع رمزًا لمرض الموت الأسود، لكن ليس هناك دليل يؤكد وجوده خلال سنوات انتشار الطاعون في القرن الرابع عشر الميلادي. لكن المؤرخين يرون أن القناع يعود للطبيب الفرنسي "تشارلز دي لورمي" عام 1619، والذي صممه إلى جانب معطف مشمع طويل يأتي من الرأس إلى أخمص القدمين لمزيد من الحماية. وقد ارتدى هذا الزي أطباء الطاعون خلال انتشار المرض عام 1656 والذي قتل 145 ألف شخص في روما.


بالإضافة إلى القناع، كانت هناك قطع أخرى يتم ارتداؤها كزي كامل لطبيب الطاعون. فهناك القبعة الجلدية واسعة الحواف، حيث كانت القبعات تقليدًا لا بد من وجوده في أي عمل خلال القرن السابع عشر الميلادي، فكان القضاة يرتدون الشعر المستعار، ورجال الدين أغطية الرأس، وكذلك الأطباء.

أما قناع منقار الطير فكما ذكرنا، تتم إضافة العطور إليه وحشوه بالأعشاب. وكانت كل تلك الإجراءات الاحترازية ناتجة عن نظرية "حمى المستنقع" والتي كانت ترى أن الهواء الملوث هو السبب في انتقال الأمراض، لكن هذه النظرية سقطت بعدما تم اكتشاف الميكروبات المسببة للأمراض. فافترض مخترع القناع أن الروائح الجميلة من شأنها أن تكون علاجًا للأجواء السيئة، أما فائدة المنقار الطويل فكان لحشو المواد العطرية والعشبية داخله.

وكانت هناك دوائر سوداء تحيط بالعينين، وكان القناع مرتبطًا بالمعطف، إلى جانب القفازين والحذاء، وكان الجلد المستخدم في الملابس مصممًا لحماية جلد الأطباء من ملامسة المرض، وقد كان كل شيء مشمّعًا حتى أن السوائل لا يمكنها أن تتخلل إلى الملابس، وعلى الرغم من كل ذلك، فهذا لم يكن فعالًا تمامًا.

بالإضافة إلى نمط الملابس، كان أطباء الطاعون يمكسون عصا بأيديهم تسمح لهم بالاتصال بمكان العدوى. أصبحت هذه الملابس رمزًا للموت، أما الآن فهي مستخدمة في كرنفال البندقية "طبيب الطاعون".



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات