عجوز طردها ابنها في الشارع فأصبحت فريسة للبلطجية

المدينة نيوز :- مأساة جديدة لـ"عقوق" الوالدين، تجسدت في حكاية الحاجة فتحية، والتي تجاوز عمرها العقد الثامن، وفقدت جميع أفراد أسرتها بعدما انفصلت عن زوجها، ولم يبق لها سوى نجلها، الذي لم يرحم أمه العجوز، فألقى بها في الشارع، واستولى على أموالها ومتعلقاتها، فأصبحت فريسة للمسجلين خطر وعتاة الإجرام.
"أنا مش عايزة أروح في حتة، أنا عايزة أشوف ابني حتى لو هموت هنا"، تقول الحاجة "فتحية على إبراهيم"، 84 سنة، وقد غالبتها دموعها، وقد بدت في حالة لا يرثى لها، بعدما تدهورت حالتها الصحية، وتعرض لها أشقياء، حاولوا تجريدها من ملابسها وسرقتها.
الحاجة فتحية رفضت أن تنقل إلى المستشفى إلا في وجود نجلها "أشرف"، الذي طردها من منزلها، واستولى متعلقاتها وذلك على حد قول طليقها.
في حين، قال محمد علي، طليق السيدة، الذي التقيناه بمنطقة الزيتون في القاهرة، إنه انفصل عن زوجته منذ فترة طويلة، وترك لها وأبنيهما "أشرف وحنان" شقة بكامل متعلقاتها، متابعًا: "ومرت الأيام، وتزوجت حنان، ولم تسلم الأم من يد نجلها، الذي اعتاد ضربها وإهانتها، إلى أن وصل به الأمر أن طردها من شقتها، واستولى على متعلقاتها وتركها شريدة في الشارع".
وذكر أن طليقته لجأت لنجلتها المتزوجة حتى تسكن معها، لكنها طردتها هي الأخرى، وهنا وجدت الأم نفسها وحيدة في الشارع بلا مسكن ولا طعام، مما اضطرها للنوم بالشارع أسفل الكوبري، مشيرًا إلى أن طليقته تعاني من عدة أمراض مزمنة، وأن بعض المواطنين يساعدونها بالطعام، لكنها لم تسلم من أيدي أطفال الشوارع والمسجلين خطر.
تابع الأب بصوت مكلوم: "أشرف بقى تاجر مخدرات ودلوقتي بيقضي عقوبته في السجن وهو يستاهل، إمبارح كام واحد مسجل طلع على والدته وجردوها من ملابسها علشان يسرقوها".