ما قصة المثل الشهير " خذوا الحكمة من أفواه المجانين"؟!

المدينة نيوز-أصل المثل أن رجلا ثريا توفي في بلد بعيد عن بلده ووصل خبر وفاته إلى أولاده وحدد ولده الأكبر يوما للعزاء ولكن إخوته طالبوا بالميراث، فقال لهم: انتظروا حتى ننتهي من مراسم العزاء ، وبعدها لكم ما أردتم ولكنهم رفضوا، وقالوا: بل نقسم التركة اليوم فرفض مطلبهم.
و قال لهم: إنها سبة علينا... فماذا ستقول الناس إن رأونا نقسم التركة قبل انتهاء العزاء !
ذهب إخوته فورا إلى القاضي يشكون أخاهم ، فأرسل القاضي له أمرا بالحضور .
فاخذ يفكر ماذا يفعل ؟
ذهب الرجل إلى احد عقلاء البلد ليستشيره وكان صاحب رأي سليم، فسرد عليه القصة... وقال: انظر لي مخرجا... فقال له الحكيم: اذهب إلى فلان فلن يفتيك ويعطيك الحل غيره قال له: إن فلان مجنون فكيف يحل مشكله عجز في حلها العقلاء؟!
قال: اذهب إليه فلديه ما تريد فذهب إليه وسرد عليه القصة... فقال له المجنون: قل لإخوانك هل عندكم من يشهد بان أبي قد مات ؟
قال الرجل: أصبت والله ، كيف لم أفكر في هذا . وذهب إلى المحكمة وقال للقاضي ما قال له المجنون فقال القاضي : انك محق هل عندكم شهود ؟
قالوا : إن أبانا توفي في بلد بعيد وجاءنا الخبر ولا يوجد شاهد على ذلك.
قال لهم القاضي : أأتوا بالشهود، وظلت القضية معلقه إلى سنة ونصف وقال لهم أخوهم : لو صبرتم أسبوع كان خيرا لكم وأعقل وذهب قوله مثلا : خذوا الحكمة من أفواه المجانين!!