دفع المنتخب الإيطالي ثمن التفكير العميق في مواجهته إسبانيا وخسر أمام أيرلندا في الجولة الثالثة من دور المجموعات من بطولة اليورو بهدف نظيف سجله روبي برادي قبل نهاية المباراة بدقائق قليلة.
وأضطر أنطونيو كونتي المدير الفني لمنتخب إيطاليا لتغيير عدد من الاسماء من أجل الهروب من شبح الانذار الثاني والعمل على إراحة بعض اللاعبين ومنح الفرصة لعدد آخر قد يكون منهم عناصر تستحق اللعب في الأدواء الإقصائية.
وعلى الفور خرج بوفون من القائمة ونفس الأمر بالنسبة إلى جورجي كيليني المدافع المخضرم وجرى الدفع بالمدافع أوجوبونا من الاحتفاظ بطريقة اللعب المتعارف عليها وهي 5-3-2 بدلا مما كان متوقعا باللعب 4-4-2 وفقا لما أشارت إليه بعض المصادر في الصحافة الإيطالية.
وشهد وسط الملعب تواجد فدريكو بيرنارديسكي بدلا من دانيلي دي روسي وحضر ماتيا دي تشيللو وهو تغييرات قوية في خط الوسط أيضا حيث حاول كونتي تقدم اسماء تفي بالغرض في حين ان المواجهة الإسبانية طغت على تفكيره كثيرا بعد المفاجأة التي حققها كراوتيا وفازت عليها ودفعت بهذا اللقاء إلى الواجهة.
ولم يكن الأداء منسجما بين اللاعبين بشكل يوحي بأن هذه التوليفة قادرة على أن تمنح بعض الطمأنينة بشأن قدرتها على توفير الحماية التي تحققها الاسماء الاساسية.
ومثلما كانت الانتقادات لاذعة من الصحافة لكونتي فإن الاسماء التي رشحها للعب في أول مباراتين وتحقيق الفوز جعل الصمت يفرض نفسه بعد ذلك على الصحافة التي رأت في كونتي المدير الفني القادر حاليا على تحقيق حلم الأزوري.
ولم يسعف الوقت المهاجم ستيفان الشعراوي المنحدر من أصول مصرية بعدما نزل إلى أرض الملعب في الدقيقة 82 ولم يسعفه الوقت كي يقدم أي جديد على البساط الأخضر
وفي المقابل لعب اونيل المدير الفني لمنتخب ايرلندا على الغيابات المتوقعة لإيطاليا وعدم قدرتهم على بذل مجهود كبير قبل المواجهة أمام إسبانيا من أجل استغلال الموقف والفوز عليهم عن طريق روبي برادي.
وغمرت السعادة أيرلندا بعدما ضمنت التأهل إلى الدور المقبل في بطولة اليورو وهو ما كانت ترمي إليه خلال المباراة لاسيما أن أغلب العناصر كانت حاضرة وجميع المحاولات الإيطالية لهز شباك المنافس باءت بالفشل.