وزير إسرائيلي : أردوغان لن ينسلخ عن جلده وسيواصل مناصرة الفلسطينيين

المدينة نيوز - : رصدت مراسلة جي بي سي نيوز في الناصرة هذه المحادثة بين الراديو العبري وبين الوزير يوآف جلنت حول الإتفاقية مع تركيا وتاليا ترجمتها :
س- ألا تعتقد أن إسرائيل دفعت مبلغا باهظا – 21 مليون دولار – مقابل الاتفاقية مع تركيا؟
ج- من طبيعة الاتفاقيات تقديم تنازلات من قبل الطرفين. أنا أقدر آلام الجنود الذين شاركوا في العملية، بيد أن مصلحة إسرائيل والجدوى التي ستجنيها أكبر بكثير من الثمن الذي دفعته.
س- تقول عضو الكنيست حنين زعبي: أن دفع إسرائيل مبلغ 21 مليون دولار هو اعتراف من قبلها بقتل تسعة أشخاص على متن مرمرة، ألا تعتقد أننا نعترف بذلك؟
ج- هناك بند في الاتفاقية ينص صراحة على عدم تحمل إسرائيل لمسؤولية القتل على متن السفينة. وأنا أعتقد أن إسرائيل تدرك تماما أن لهذه الاتفاقية أهمية كبيرة على الصعيد الأمني والاقتصادي، وأنها خطوة على صعيد منع تواجد إيراني جديد في المنطقة، هناك عدد كبير جدا من الأعداء لإسرائيل، ولسنا في حاجة لزيادة عددهم، دعنا نعزل أعداءنا من منظمات إرهابية وإيران، ونقيم تحالفات مع دول كبيرة كتركيا.
س- هل تعتقد أن أردوغان كبير مؤيدي حركة حماس، والمسلم المتطرف، والمناهض لإسرائيل بمنتهى الشدة، سينسلخ عن جلده، ويتحول إلى صديق ومؤيد لنا؟
ج- لا أعتقد أنه سينسلخ عن جلده، لكن دعنا نتذكر أن تركيا هي إحدى الدول الإسلامية الأربعة الكبيرة، إلى جانب مصر والسعودية ولأسفنا إيران. وتركيا هي الدولة الوحيدة التي لم تكن لنا صدامات معها، لذا لدينا مصالح لتوطيد علاقاتنا معها، ومن الواضح أن الأمور لن تسير بسهولة. تركيا تقوم على الجسر الذي يربط آسيا بأوروبا، وبين روسيا والبحر الأبيض والأطلنطي، وهي ذات أهمية كبيرة، ويبلغ تعداد سكانها مائة مليون نسمة من المواطنين الدؤوبين المبدعين، لذا دعنا نضعهم في الجانب المناسب لنا، وليس في الجانب المعادي.
س- إلى أي حد سيتمكن أردوغان من الحد من العمليات الإرهابية التي تقوم بها حماس ضدنا من اسطنبول؟
ج- أنا لا أعتمد على أردوغان، بل على الجيش الإسرائيلي، وأعتقد أن تعهد رئيس دولة بالحد من هذه العمليات ليس أمرا هينا، أما أن نعتمد عليه فهذا غير وارد بالنسبة لإسرائيل. ( جي بي سي نيوز - ترجمة خاصة ) .