حماده لـ «حزب الله» :أخرج من «فيتنام» سورية واقرأ ما يجري بين أنقرة وموسكو

المدينة نيوز:- دعا عضو «اللقاء الديموقراطي» النيابي اللبناني مروان حماده إلى «عدم الهلع والتراخي في مواجهة خطر الإرهاب بعد اعتداءات القاع». وتوقع أن «يختفي داعش كقوة إقليمية ميدانية لكن أن يزيد انتشاره كقوة إرهابية عابرة للحدود»، مشيراً إلى «وجود شبكة تحالفات بدأت خجولة لكن هذا النمط من الإرهاب لفرض خيارات مرفوض عربياً ودولياً».
وقال لـ «صوت لبنان» إن «نمط تعميم الإرهاب مرفوض لبنانياً ولا خطوط تماس في لبنان إنما فقط نقاط تماس تمثلت بالتفجيرات. ولا نغفل قدرتنا على المقاومة إنما ليس المقصود بذلك مقاومة «حزب الله» التي لا أُبرّئها أبداً لأنها زادت من مأساتنا في لبنان في تدخلها في الخارج».
وتعليقاً على طرح الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله فكرة الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الإرهاب، لفت حماده إلى «أننا كنا طالبنا بالاستراتيجية الوطنية منذ العام 2005 وهي لا تشمل فقط «داعش» الذي يشكل خطراً على العالم، إنما هناك داء في لبنان يحتاج إلى خطة وطنية تتضمن استيعاب الحزب والانتهاء من السلاح خارج الدولة».
وعن دور «حزب الله» في سورية، قال: «إن التطورات الميدانية تبرهن أنه لا يقدر على اختراق حلب ويجب أن يقرأ بالسياسة ما يجري بين أنقرة وموسكو وما يجري سراً ربما مع طهران». وأشار إلى أن «الكلام عن استدعاء الاحتياط واستنفار الجيش يكون جزءاً من خطة وطنية لاستيعاب سلاح الحزب لكن كيف ذلك والحرس الثوري يقول إن هناك 100 ألف صاروخ موجه نحو أسرائيل. أرحب بتوجيه الصواريخ على إسرائيل لكن من يكبس الزر؟ وهل يتم ذلك لحسابات إيرانية يدفع ثمنها لبنان؟».
وتحدث عن «مآرب سياسية حول طروحات تتناول اللاجئين السوريين مصدرها دمشق»، وقال: «صحيح أن النزوح السوري يقلق اللبنانيين لكنه ليس إلى تصاعد ولا نحتاج إلى كراهية تجاه النازحين». وتمنى «لو قبلوا مع وليد جنبلاط بإنشاء مخيمات للنازحين قبل سنوات مع رقابة ومخافر فيها، أما إعادتهم كما قرأنا إلى مخيمات في الست زينب فيعني وضعهم تحت سيطرة إيرانية وحزب الله».
وعن ملف رئاسة الجمهورية، قال حماده «إن لا فيتو لرئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط على أحد من المرشحين، ولا يعني قول «أي رئيس» التخلي عن ترشيح النائب سليمان فرنجية». وأوضح أن المقصود بكلام جنبلاط عن «ضرورة انتخاب الرئيس أي رئيس»، أنه يمكن أن يكون رياض سلامة أو العماد قهوجي أو أحد الوزراء السابقين».
واعتبر «أن المشكلة ليست بشخص الرئيس والقرار بالتصويت لأي من المرشحين يأتي في الوقت المناسب بحسب ما سيأتي به إلى سدة الرئاسة والعفش الذي يأتي به الرئيس وهو نفسه سلة الرئيس نبيه بري، فإن كان موضوع الرئاسة متعلق بصفقات فليس هذا ما نريده للبنان».
وأيد حماده «مقاربة الرئيس بري في موضوع النفط»، وشدد على «ضرورة إنجاز اتفاقات متوازنة مع قبرص».
وعن لقاء جعجع- جنبلاط، كشف أنه في تقديره تناول «إلى موضوع الرئاسة وجوب تفعيل المؤسسات وقانون الانتخاب خصوصاً مع الاتفاق الثلاثي على القانون المختلط ومبادرة بري ووحدة الجبل».
واعتبر «أن اتفاق الدوحة يشكل تسلسل التزامات هي أيضاً تسلسل خيانات»، سائلاً: «ماذا بقي مما اتفقنا عليه في الدوحة؟». ورفض «أخذ لبنان إلى سلسلة من السوابق الخيانية إذا لم نحصل على ضمانات تحت سقف الدولة والدستور والمناصفة وليس مع السلاح الذي ينسف كل المعايير». ودعا «حزب الله» للعودة إلى تسوية لبنانية تترجم قوته بمواقع مهمة بدلاً من أن يغرق في فيتنام سورية». وقال إنه «تتم تهيئة شيء من أجل حل متوازن في سورية، لكن لا حل سلمياً مع نظام الأسد».
فتفت: اين المظلة الدولية لاهل البقاع؟
واستغرب عضو كتلة «المستقبل» النيابية أحمد فتفت «طرح بري لموضوع السلة المتكاملة. إذا كان هذا هو طرحه فلماذا يدعو إذاً الى جلسات انتخاب الرئيس». وقال: «عندما يتعدد السلاح تتعدد المخاطر في البلد، والحل الوحيد هو بالسلاح الشرعي وبسلاح الجيش اللبناني». وسأل: «لماذا مسموح لأهل الجنوب الاستفادة من المظلة الدولية للأمن والأمان ولا يسمح الأمر نفسه لأهل البقاع والشمال؟». وأكد أنه «يجب أن نؤمن للجيش غطاء سياسياً». واعتبر أن «سلاح حزب الله تحول من سلاح مقاومة إلى سلاح ميليشيا لفرض قراراته».
وقال إنه «من اليوم الأول طالبنا بأن نقيم مخيمات كبيرة كما في الأردن وتركيا حيث نستطيع أن نسيطر عليها أمنياً وتربوياً، ولكن لم يفهم أحد ما طالبنا به حينها».
(المصدر: الحياة اللندنية)