ماليزيا تؤكد تورط تنظيم "داعش" في تفجير قنبلة بملهى ليلي بكوالالمبور الأسبوع الماضي

المدينة نيوز- أكدت الشرطة الماليزية ضلوع تنظيم "داعش" بتفجير قنبلة يدوية في ملهى ليلي بالعاصمة كوالالمبور، الأسبوع الماضي، مشيرةً أن الهجوم يعد الأول من نوعه لحركة متطرفة في جنوب شرق آسيا.

وقال مفتش الشرطة العميد خالد أبو بكر في مؤتمر صحفي، عقد اليوم الإثنين، إن الشرطة الماليزية اعتقلت شابًا ورجلًا يعملان في مطعم يضم حانة، الأربعاء الماضي، بعد يوم من وقوع الحادث.

وأوضح أن عاملي المطعم أحدهما يبلغ من العمر 19 عاما والآخر 52 اعترفا بتلقيهما تعليمات من شخص يدعى “محمد وندي محمد جدي”، وهو زعيم في تنظيم "داعش" من أصل ماليزي، يُعرف عنه أن يقوم بتجنيد ماليزيين للالتحاق بالتنظيم الارهابي في سوريا.

وأضاف أبو بكر أن المعتقلين “تلقيا أوامر من محمد جدي لاستهداف النوادي الليلية في البلاد، فضلًا عن استهداف كبار القادة وعناصر الشرطة والقضاة، لأن هذه المجموعات الثلاث هي من تمنعهم من تنفيذ مخططاتهم”، على حد تعبيره.

وأشار أنه وفقًا للتحقيقات الأولية فقد وُجد بحوزة المشتبه بهما أسلحة حادة متنوعة ورايات تنظيم “داعش”، إضافة إلى قنابل حصلا عليها من “دول مجاورة”،(لم يسمها).

وأضاف العميد أن المتورطين من بين 15 آخرين، بما فيهم ضابطا شرطة يشتبه بتورطهم بالارهاب، اعتقلتهم السلطات الماليزية بين 28 يونيو/حزيران الماضي و1 يوليو/ تموز الجاري، عقب التفجير الذي استهدف الملهى وخلّف ثمانية جرحى، أحدهم إصابته خطيرة.

وتابع أبو بكر “لا تزال الشرطة تبحث عن شخصين آخرين يشتبه بتورطهما بالحادث وهما “سيف الدين موجي(28 عامًا) و “جاسانيزام روسني (33 عاما)”، ينتميان لولاية جوهور في جنوب البلاد.

وناشد مفتش الشرطة الشعب الماليزي لإبلاغ الشرطة فورًا عن أي حادثة يشتبهون بها.

واستدرك العميد بالقول “نحن قلقون جدًا حيال ذلك(تفجير تنظيم داعش) ورئيس الوزراء نجيب عبد الرزاق نفسه قلق أيضًا، وأعطاني تعليمات جديّة لإجراء تحقيق شامل وكامل في الحادثة ومحاسبة جميع المتورطين بأقصى سرعة ممكنة”.

ولم يعلن تنظيم “الدولة” أو أي جهة أخرى مسؤوليتها عن تفجير القنبلة التي استهدفت ملهى كوالالمبور وذلك حتى مساء اليوم.

ورفعت الشرطة الماليزية حالة التأهب إلى أعلى مستوياتها في يناير/ كانون الثاني الماضي عقب هجمات مرتبطة بتنظيم في إندونيسيا، جارة ماليزيا، وخلفت آنذاك ثمانية قتلى.

وتقول السلطات في ماليزيا إنها وثّقت فرار حوالي 72 مواطناً من بينهم 14 امرأة، غادروا البلاد للالتحاق بتنظيم “الدولة” في سوريا والعراق.(الاناضول)