إطلاق مجموعة "ليس تماماً" للشاعر يوسف الشايب
المدينة نيوز:- أطلق الشاعر والاعلامي الفلسطيني يوسف الشايب مساء امس بدائرة المكتبة الوطنية مجموعته الشعرية الثانية "ليس تماماً"، الصادرة حديثاً عن دار الأهلية للنشر والتوزيع.
وقال الشاعر الفلسطيني غسان زقطان ان الشاعر الشايب استطاع أن يقدم نصاً مختلفاً، ففي فترة يحاول فيها الكثير من الكتاب والشعراء تفادي الذهاب إلى مناطق وعرة، أو مناطق المغامرة، ويفضلون التجول في مناطق مأمونة بحيث لا يصطدموا مع أسئلة الذائقة السائدة أو المتداولة، وانه اختار المغامرة، وان يتقدم نحو أسئلة غير متداولة، وأن يثيرها، وهذا سيمنح هذه المجموعة قوة الاختلاف، والقدرة على الوصول إلى المتلقي دون ادعاء، ودون تحايل، ببساطة وبكثير من الثقة.
واضاف ان الشاعر استفاد من خبرته بالعمل الصحفي الميداني، واللغة الصحفية الميدانية البسيطة، حيث استطاع استثمار هذه اللغة، وتقديمها عبر مشهديات لا تخلو من قوة بصرية في إعادة تركيب مشاهد حياتية يومية.
وقال الشاعر وليد الشيخ ان نصوص المجموعة تتضمن صوراً شعرية سينمائية محببة للقلب، ويسهل التعاطي معها، وهذا ما يميز المجموعة الشعرية وصورها الشعرية التي تؤشر إلى أن عين الشاعر هي المحرك الأساسي بتعاطيه مع الأشياء والشعر والقصائد في شعر من نوع خاص يحاكي قصيدة النثر بأعلى درجات الاختلاف عن الشعر التقليدي الموروث، بمقاربات تستحق الاهتمام والقراءة.
وأضاف ان العرب ينتظرون من فلسطين بالعادة نصوصا تتعاطى مع السؤال الأساسي والجوهري في حياة الفلسطينيين، ألا وهو سؤال الوطن، والأسئلة المباشرة الأخرى المتعلقة بالاحتلال، في هذه المجموعة تناول الشاعر هذه القضايا في خلفية القصائد، لكنها تبتعد عن المباشرة، ولا تتطرق إلى الوصف اليومي لحياة الفلسطينيين.
وقال القاص زياد خداش والحاصل على جائزة الدولة التقديرية في فلسطين: أحب في "ليس تماماً "ليوسف الشايب، جرأتها في اقتحام مناطق جديدة، في وقت يؤخذ على الحركة الأدبية والفنية الفلسطينية عدم جرأتها في اقتحام هكذا مناطق، وخوفها من القيم الاجتماعية السائدة، وان لم تكن الكتابة صادمة ومزعجة فهي ليست بكتابة .. ديوان "ليس تماماً" سيكون ديواناً مزعجاً، صادماً، وغريباً.
وقدم الشايب في الأمسية قصائد "جدي"، "نصفان، "مسدس"، وغيرها من نصوص المجموعة البالغ عددها 96 نصا، مشيرا الى دور الأديبة والكاتبة صباح المدني في احتضانه وجملة من المبدعين الأردنيين والعرب في مراحل الكتابة الأولى في إطار أسرة أدباء المستقبل التي بادرت إلى تأسيسها ولا تزال تديرها باقتدار.
(بترا)