حوارية تؤكد أن الطائفية غريبة عن المنطقة العربية

المدينة نيوز:-أكدت حوارية فكرية بعنوان "جذور الطائفية في العالم العربي" أن الطائفية غريبة عن المنطقة العربية وهي ناتجة عن تدخل قوى اقليمية ودولية في اطار صراع سياسي.
ولفت الباحث مجدي ممدوح الذي أدار الحوارية ونظمتها الجمعية الفلسفية الاردنية ضمن لقاء الثلاثاء مساء أمس في منتدى الفكر الاشتراكي، الى ان الوضع الطائفي الكارثي الذي يشهده الوطن العربي في الوقت الراهن، هو وضع غير مسبوق في التاريخ العربي.
وتساءل فيما إذا كانت الخريطة الطائفية الحالية هي امتداد للخريطة الطائفية التي تسيدت قبل 1000 سنة مثلا، حيث نلاحظ وجود ثلاث قوى متصارعة في العالم الاسلامي، هي الدولة الفاطمية الشيعية، والدولة السلجوقية السنية، والدولة الأموية في الاندلس.
وقال إن الصراع بلغ أشده في القرن الخامس الهجري، وبلغ ذروته باغتيال الوزير السلجوقي نظام الملك على يد انتحاري إسماعيلي.
وخلص ممدوح إلى أن المشهد الطائفي الراهن يشكل امتدادا لمشهد القرن الخامس نظرا لعدم وجود ثورة حقيقية في الوطن العربي، وبالتالي عدم فرز قوى جديدة.
وأشار الباحث الدكتور إبراهيم علوش في مداخلته إلى ضرورة النظر إلى الصراع الطائفي من منظور مادي ووفق مبادئ الاقتصاد السياسي، مبينا أن الاختلاف الطائفي النظري لا يفسر الصراع، ويجب علينا دائما أن نفسر الصراعات بأدوات تحليل مادية.
ولفت المهندس يوسف زعزع إلى دور العنصر الخارجي في ادارة الصراع الطائفي، مشيرا إلى أن التنوع الطائفي موجود حتى في أكثر دول الغرب تقدما ولكن ما حصل في العالم العربي أن الامبراطوريات الاستعمارية وظفت المسألة الطائفية لخدمة مصالحها، واحكام سيطرتها على المنطقة.
وأشار رئيس الملتقى الدكتور هشام غصيب إلى أن جذور الصراع الطائفي وفق نظرية مهدي عامل تعود للصراع الطبقي، وأن الصراع الطائفي هو شكل من التمويه على الصراع الطبقي.
فيما أكد الباحث المهندس جواد جبر أن الطائفية لا تمت للإسلام بأي علاقة، فالإسلام في جوهره غير طائفي.
(بترا)