اخصائيون: من المبكر الحديث عن علاج للسكري بالخلايا الجذعية

المدينة نيوز:- قال مشاركون في المؤتمر الأردني الأوروبي للسكري انه من المبكر الحديث عن علاج للسكري بالخلايا الجذعية، وان الامر لا يزال في مراحل البحوث الخاضعة لمراقبة المؤسسات البحثية.
واوصى المشاركون في اختتام اعمال المؤتمر مساء امس السبت بضرورة اجراء فحوصات دورية للسكري لمن يعاني من السمنة والضغط واعراض المرض، او لديهم تاريخ عائلي بالإصابة بالمرض، ولمن هم فوق الاربعين عاما.
واكدوا في توصيات المؤتمر الذي عقده المركز الوطني للسكري والغدد الصم والوراثة والجمعية الأوروبية لدراسة مرض السكري على مدى ثلاثة ايام، اهمية ضبط ضغط الدم وارتفاع الدهنيات والكولسترول لمرضى السكري، خاصة ان معدلات التحكم بهذه الامراض والتي تُعد عوامل خطورة وتؤدي الى تصلب الشرايين لا زالت متدنية.
ونصح المشاركون في المؤتمر، وفقا لرئيس لجنته العلمية الدكتور محمد الزاهري، النساء اللواتي يضعن مواليد تزيد اوزانهم على اربعة كيلوغرام، او يعانين من اجهاضات متكررة او موت الجنين في اشهر الحمل الاخيرة بإجراء فحص السكري بشكل دوري.
واشار الى انتشار سكري الحمل والذي يسير بالتوازي مع النوع الثاني من السكري، الامر الذي يحتم الكشف المبكر عنه، لارتفاع نسبة الاصابة به مستقبلا لدى هؤلاء السيدات، واللاتي يدخلن ضمن المجموعة المعرضة لخطر الاصابة بهذا المرض.
ولفت الى ان المؤتمر تطرق للعلاقة بين السكري ومرض هشاشة العظام، خاصة وان مرضى السكري اكثر عرضة للاصابة بالهشاشة، اضافة الى نقص فيتامين (د) المنتشر في المنطقة العربية اكثر من غيرها ما قد يكون له علاقة بزيادة انتشار السكري.
وقال الدكتور الزاهري ان المؤتمر تطرق الى سكري الكبار من النوع الثاني والذي اصبح يصيب صغار السن والمراهقين ويؤدي الى حدوث مضاعفات اسوة بما يحدث مع الكبار، كأمراض القلب والشرايين والفشل الكلوي وبتر الاطراف، موضحا ان زيادة الاصابة بالنوع الثاني من السكري بين الاطفال له علاقة مباشرة بانتشار السمنة بينهم.
وحذر المؤتمر من خطورة السمنة ومضاعفاتها خاصة فيما يتعلق بأمراض القلب والسكري والمفاصل والسرطانات والدهنيات، مشيرا الى دور جراحة المعدة لعلاج السمنة المفرطة، وامكانية اللجوء اليها في حال عدم إمكانية خفض الوزن بالطرق الطبيعية من خلال تغيير نمط الحياة وممارسة الرياضة، شريطة تقييم الحالة قبل اجراء الجراحة واختيار النوع المناسب من الانشطة الرياضية لها ومتابعتها بعد اجرائها بشكل متواصل ومدى الحياة.
ولفت مشاركون في المؤتمر الى ان انتشار السكري في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا يحتل المرتبة الثانية بعد دول الخليج وقبل الدول الاوروبية.
(بترا)