المدينة نيوز- كشف د.رونين برغيمان وهو خبير في الشؤون الاستخبارية الاسرائيلية ، تفاصيل عن محاولة اغتيال الرئيس العراقي الاسبق صدام حسين الفاشلة التي خططت لها اسرائيل بناء على توصية من وزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك ، والتي اقرها رئيس الحكومة الاسرائيلي اسحاق رابين قبل نحو عشرين عاما.
خطة اغتيال صدام حسين الاسرائيلية التي سميت عملية "نبتة العوسج" انتهت بفشل ذريع ادى الى مقتل اربعة من المنفذين خلال عملية "محاكاة " لعملية الاغتيال.
ويؤكد الباحث الاسرائيلي أن ايهود بارك كان يعتقد بضرورة وضع حد لحياة صدام حسين لمنع العراق من حيازة سلاح نووي ، ويشير الباحث الى أن رئيس الاستخبارات العسكرية في الجيش الاسرائيلي "امان" اللواء اوري ساغي كان من ابرز المعارضين لخطة اغتيال صدام حسين ، حيث اعترف أن اسرائيل لا تملك المعلومات الاستخبارية والعسكرية اللازمة لتنفيذ عملية اغتيال صدام.
وبحسب رونين برغيمان فإن المخابرات الاسرائيلية الخارجية "الموساد" حصلت على معلومات من المخابرات الاميركية سي اي اي تؤكد أن عم صدام حسين ووالد زوجته خير الدين الطلفاح مريض بالسرطان وانه سيتوفى قريبا ، ويضف برغمان ان تقديرات المخابرات الاسرائيلية كانت تشير الى ان صدام سيشارك في جنازة عمه في تكريت ، فقرر باراك اغتيال صدام في تلك الجنازة، وبالفعل تم اختيار وحدة النخبة في الجيش الاسرائيلي لتنفيذ عملية الاغتيال ، عبر استهداف صدام باستخدام صاروخ من طراز تموز الاسرائيلي الصنع الذي يوجه تلفزيوينا.
بالفعل بدأ ت وحدة الاركان بالتدريب على تنفيذ عملية اغتيال صدام وبعد ذلك بفترة تقرر تنفيذ محاكاة لعملية الاغتيال شارك بالاشراف عليها رئيس اركان الجيش الاسرائيلي ايهود بارك ، وكبار قادته وخلال عملية المحاكاة التي كان من المتفرض ان تتم على مرحلتين، الاولى ينفذه طاقم يمثل دور صدام ومرافقيه ، ثم يضع دمية تشبه صدام ويغادر المكان ، وطاقم اخر يطلق الصواريخ على الدمية لمحاكة اغتيال صدام ، ولكن قائد الطاقم اعطى اوامره باطلاق الصواريخ قبل أن يغادر الطاقم الذي يؤدي دور صدام ومرافقيه فقتل كل الجنود الذين يؤدون دور مرافقي صدام ، ونتيجة لهذا الفشل الذريع ، قررت اسرائيل اسدل الستار على العملية وهي في مهدها.(شاشة)