غل : تركبا كانت ستدخل نفقاً مظلماً لو نجحت محاولة الانقلاب

المدينة نيوز  :- أكّد الرئيس التركي السابق عبد الله غل، أنّ تركيا كانت ستدخل نفقاً مظلماً لو تكللت محاولة الانقلاب التي نفذتها منظمة الكيان الموازي الإرهابية بالنجاح

وجاءت تصريحات غل هذه خلال خطاب ألقاه في مظاهرة صون الديمقراطية بمنطقة "بيقوز" في إسطنبول، حيث أوضح فيه أنّ الإرادة الشعبية استطاعت التغلب على الانقلابيين الذين حاولوا وقف التقدم الحاصل في البلاد على كافة الأصعدة.

وشدد غل على ضرورة إصلاح ما أفسده الانقلابيون في البلاد، خلال محاولتهم الفاشلة، لافتاً إلى ضرورة إنزال أقسى العقوبات بحق الضالعين في هذه العملية التي وصفها بالخائنة.

وفي هذا الصدد قال غل: "على الأجهزة القضائية إنزال أقسى العقوبات بحق هؤلاء الخونة، لأنهم تجرّؤوا على إطلاق النار للمدنيين دون تمييز، فقد سقط جراء فعلتهم هذه مئات الشهداء بينهم نساء ورجال، أغنياء وفقراء، أكاديميين وعمال".

وأشاد غل بمواقف الأحزاب السياسية المعارضة المنددة لمحاولة الانقلاب قائلاً: "رأينا كيف أنّ أحزاب المعارضة دون استثناء، وقفت صفاً واحداً من الحزب الحاكم في وجه محاولة الانقلاب، وأعلنت رفضها القاطع لهذه الخطوة، ونطالب الأن كافة الأحزاب التركية بالاستمرار على هذا النهج، واحترام بعضهم البعض سواء في السرّاء والضراء والتكاتف فيما بينهم من أجل مستقبل أفضل للبلاد".

ودعا غل الشعب التركي إلى عدم زعزعة ثقته بالقوات المسلحة التركية، مبيناً أنّ فئة صغيرة من الخونة تغلغلوا داخل جسم الجيش التركي وقاموا بفعلتهم النكراء هذه، لافتاً في هذا الخصوص إلى أنّ نسبة هؤلاء الخونة لا تتعدّى إثنين بالمئة من مجموع أفراد الجيش.

وأردف في هذا الصدد قائلاً: "هناك مجموعة قليلة قامت بالخيانة، وهذا لا يعني أن نفرط بثقتنا في الجيش التركي، فالجيش جيشنا والعسكر لنا، ورأيتم كيف أن رئيس هيئة الأركان وقادة القوات البرية والبحرية والجوية، لم يتورطوا في هذا العمل الجبان، وغالبية الضباط أيضاً لم يشاركوا في محاولة الانقلاب الفاشلة، لذا علينا الأن أن نعمل على تطهير بنية الجيش من هؤلاء الخونة، ليعود جيشنا أقوى ممّا كان سابقاً".

وأكّد غل في ختام خطابه بأن تركيا قادرة على تجاوز هذه المحنة، وأنها ستعود أقوى مما كانت عليها سابقاً، وأنّ المستقبل مشرق والانتصار دائماً لمن يتمسك بالديمقراطية.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، ليلة الجمعة (15 تموز/يوليو)، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة "فتح الله غولن" (الكيان الموازي) الإرهابية، السيطرة على مفاصل الدولة. 

وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي. " المصدر : ترك برس "