ظافر العابدين : انتظروني في السينما الأمريكية
المدينة نيوز- يختار النجم التونسي ظافر العابدين الأدوار التي يقدمها بعناية، ويحسب خطواته الفنية جيداً، أمتع جمهوره في مسلسل "الخروج"، الذي عرض خلال شهر رمضان الماضي، وتألق في العديد من الأعمال الدرامية، تأخر قليلاً عن السينما، لكنه لا يرى ذلك مشكلة.
في هذا الحوار، يتحدث الفنان ظافر العابدين مع 24 عن مسلسل الخروج ومقارنته بمسلسلات أخرى، وكواليس عمله مع الفنانة درة، وفيلمه الاول في السينما المصرية "أبو شنب" ومشاركته في فيلم أمريكي.
كيف كان استعدادك لمسلسل "الخروج"؟
كان الاستعداد من خلال جلسات نقاش مع المخرج والمؤلف، تحدثنا خلالها عن مختلف تفاصيل الشخصية بشكل خاص والمسلسل بشكل عام، كما استعنا بمجموعة من ضباط الشرطة للاستفادة من خبراتهم وطريقة إدارتهم للأمور المختلفة، واجتمع فريق عمل المسلسل من الممثلين وتحدثنا عن الشخصيات التي يؤديها كل منا على حدة والعلاقات التي تربط هذه الشخصيات.
ماذا رأيت في السيناريو جعلك توافق على العمل؟
السيناريو هو أكثر ما جذبني للمشاركة في بطولة مسلسل الخروج، فهو مكتوب بشكل احترافي سلس وسهل ومختلف، وأحداثه سريعة، كما يجمع بين الجانب الاجتماعي والبوليسي، ومن النادر أن نجد هذا في مسلسل عربي.
كيف كانت الكواليس مع الفنانة التونسية درة؟
الكواليس مع الفنانة درة كانت جيدة جداً، فنحن صديقان، علاقتنا ببعض البعض قديمة، حيث تعاونا في الماضي في تونس من خلال مسلسل "مكتوب"، وهذا أدى إلى مزيد من الود والتفاهم أثناء التصوير، وأعتقد أن هذا ظهر واضحاً على الشاشة.
هل ترى أن مسلسل "الخروج" كان أنجح من "تحت السيطرة"، وأيهما الأقرب إليك؟
لا يمكن مقارنة نجاح المسلسلات ببعضها، فكل مسلسل له خصوصيته، طريقته وأسلوبه في سرد الأحداث والجمهور الذي يخاطبه، وأنا سعيد جداً بأن المسلسلين حققا نجاحاً بين الجمهور العربي.
ما هي الأعمال التي حازت إعجابك في رمضان الماضي؟
هناك أعمال كثيرة جيدة، ولكني لم أتمكن من مشاهدتها جميعاً بسبب انشغالي حينها، أعجبني "أفراح القبة" و"فوق مستوى الشبهات"، وقريباً سأشاهدها جميعاً في وقت فراغي.
ألم تخش ازدحام الموسم الدرامي برمضان كل عام؟
ازدحام عدد المسلسلات في رمضان طبيعي، وهذا يحدث كل موسم، الأهم أن يركز كل منا في المسلسل الذي يعمل عليه، ولا يكون التركيز منصباً على الآخرين وأعمالهم، حتى تكون المسلسلات في النهاية ذات جودة فنية كبيرة.
وما رأيك في هذا الازدحام؟
من الطبيعي أن يكون هناك تعدد وتنوع في المسلسلات، والجمهور عليه أن يختار المسلسلات التي تناقش موضوعات تهمه، فهذا الازدحام إيجابي للصناعة ودليل على أن هناك ناس تعمل وتنتج أعمالاً فنياً.
وكيف كانت كواليس التصوير مع الفنانة ياسمين عبد العزيز في فيلمك الجديد "أبو شنب"؟
الكواليس كانت جميلة جداً و"دمها خفيف"، وكان الجميع سعيداً ويضحكون طوال الوقت بحكم كون الفيلم كوميدياً، وأحمد الله على نجاح الفيلم وإعجاب الجمهور به.
ألم تتردد في الموافقة على تقديم فيلم كوميدي؟
لا، بالنسبة لي يجب أن يكون العمل الذي أشارك فيه مختلفاً عن أعمالي السابقة شيء مهم للغاية، كون الفيلم كوميدياً ليس العامل الأساسي في اختياري للمشاركة في الفيلم، ولكن العناصر السينمائية الأساسية التي يتكون منها الفيلم، وعلى رأسها السيناريو.
وكيف ترى المنافسة بفيلم "أبو شنب" في ظل ازدحام موسم أفلام العيد؟
أعتقد أن الفيلم حقق نجاحاً كبيراً، والدليل على ذلك هو استمرار الجمهور في التوافد على مشاهدة الفيلم في دور العرض، وهذا أمر يسعدني بشدة.
ألا ترى أن دخولك للسينما جاء متأخراً قليلاً والدراما أخذتك من السينما؟
لا أعتقد أنه جاء متأخراً، ولكنه جاء بوجود المشروع المناسب وبيئة العمل المناسبة، و"أبو شنب" مشروع مناسب جداً ليكون أول أعمالي في السينما المصرية، وأتمنى ألا يقل الفيلم القادم عن المستوى نفسه.
وماذا عن تعاقداتك الفنية الفترة المقبلة؟
سأكون متواجداً في رمضان المقبل، والعام المقبل هناك فيلم أميركي اسمه South of Hope Street مع المخرجة جين سبنسر، وسوف يتم تصويره في كندا.
كيف تقضي الوقت مع عائلتك في ظل انشغالك بالتصوير؟
أحياناً يكون من الصعب التواجد دائماً مع العائلة، خاصةً مع ابتعاد مواقع التصوير عنهم. بعد انتهاء التصوير أذهب إلى قضاء الوقت معهم، أو أدعوهم ليكونوا بجانبي ومن ثم نقضي بعض الوقت معاً.
