أغرب 7 وسائل «احتجاج» حول العالم

المدينة نيوز : لا يمكن أن توقف مسيرة "الابتكار" طالما أنك تفكر وتبدع؛ والإبداع هو "عملية الإتيان بجديد"، والسيرة البشرية زاخرة باستحداث الطرق الجديدة وغير المألوفة في التعبير.
هذه المرة سننقل إليكم جانبًا مختلفًا من الإبداع، ألا وهو الابتكار في الاحتجاج واستحداث وسائل ومظاهر جديدة للإعراب عن رفض قضية أو خطوة ما، أو المطالبة بتنفيذ قرار، وبالقطع تفاجأت الحكومات أو الجهات التي تم الاحتجاج أمامها من هذه الوسائل.
1- الاحتجاج بالحرق
حدث ذلك في 2011 ولعل ذلك كان شرارة موجة الربيع العربي حين كان "محمد البوعزيزي" التونسي يبيع الخضار على عربته، وبعد مشادة بينه وبين شرطية تونسية، قامت بلطمه على خده، فشعر الرجل بالإهانة فقام بسكب كمية من البنزين على جسده وأشعل فيه النار وكانت هذه الشرارة التي أطلقت الثورات في العالم العربي واستخدم هذا الأسلوب أكثر من 50 مواطنًا عربيًا للتعبير عن الغضب وسوء الأوضاع.
2- الاحتجاج بالدجاج والخراف البقر
على الرغم من إقرار "زواج المثليين" في كثير من بلاد العالم، كان هناك في "فرنسا" ثمة من يعترض؛ وعلى ذلك ابتكر مناهضو "زواج
المثليين" نمطًا جديدًا للاحتجاج أمام البرلمان الفرنسي حيث نشر المحتجون في عام 2013 عشرات الدجاجات أمام مبنى البرلمان تعبيرًا عن سخطهم من تأييد الحكومة والبرلمان زواج المثليين.
وإن كان الأسلوب غريبًا بالفعل، ولقي إعجابًا من البعض، واعتبروه وسيلة فعالة للتعبير عن الرأي، اعترض آخرون على الأسلوب مؤكدين أنه غير منطقي وغير إنساني بحق الطيور.
3- الاحتجاج بالخراف
وفي أسلوب آخر لاستخدام الحيوانات، قامت مجموعة من المزارعين الغاضبين بتوجيه مجموعةٍ من "الخراف" لاقتحام قاعات عرض "متحف
اللوفر" والذي يضم أكثر من 7500 عملًا فنيًا احتجاجًا على السياسات الاشتراكية الإصلاحية التي تنتهجها البلاد، سواء كانت صناعية أو زراعية، والتي من شأنها تعريض أعمالهم للعديد من المخاطر بحسب المتظاهرين.
4- الاحتجاج بالبقر
وفي بلجيكا استخدم المزارعون "البقر" للاحتجاج على انخفاض أسعار الحليب، بل وصل الأمر للهجوم باللبن على قوات الأمن؛ إذ حاول أحد المزارعين رش قوات مكافحة الشغب الواقفة خارج مبني الاتحاد الأوروبي في بروكسل باللبن، لكن الجنود استخدموا الدروع لحماية أنفسهم من الهجوم غير التقليدي.
3- الاحتجاج بالقبلات
أما هذه الطريقة الفريدة، فقد حدثت في المغرب، وسبب الاحتجاج حين اعتقلت الشرطة المغربية مراهقيْن بتهمة الخروج على الآداب العامة؛ لنشرهما صورًا لهما على "فيسبوك" يقبلان فيها بعضهما البعض، فما كان من عشرات الناشطين من المغاربة سوى تنظيم اعتصام رمزي بالقبلات أمام مبنى البرمان حيث تبادل المعتصمون القبلات، لتأكيد حقهم في التعبير عن مشاعرهم علنًا.
ولكن اختيار هذه الطريقة في التعبير عن الاعتراض أدَت – فيما يبدو – لمشاركة العشرات فقط من أصل 2000 شخص أعلنوا عبر الإنترنت نيتهم المشاركة في الاحتجاج.
5- الامتناع عن الابتسامة
الامتناع عن الابتسامة، كانت طريقة جديدة مبتكرة، هدد باللجوء إليها طاقم الضيافة بطيران "كاثي" حيث توعد الطاقم بإجراءات عملية عديدة اهمها "رفض الابتسام للمسافرين أثناء الرحلة" على خلفية خفض الزيادة السنوية للموظفين للعام 2013، وكانت الأمينة العامة لنقابة مضيفي الطيران، "تسانغ فينغ" أوضحت في ذلك الوقت أن هذه الاحتجاجات ستؤدي إلى تقديم طاقم الضيافة إلى أقل الخدمات خلال الرحلة والالتزام بأقل معايير الخدمة والسلامة المفروضة من قبل هيئة الطيران المدني.
6- الإضراب عن الاستحمام والنظافة
ولعل هذه الطريقة كانت قديمة بعض الشيء، ففي عام 1976، قرر المساجين من الجيش الجمهوري الأيرلندي، في سجن "لونك كيش"، في آيرلندا الشمالية، البدء في احتجاجات استمرت خمس سنوات، بسبب تغيير وضعهم في السجن من سجناء سياسيين إلى سجناء عاديين، بما يقتضي ارتداءهم زي السجن، والقيام بأعمال في السجن، وهو ما رفضوه، وطالبوا بالعودة إلى الوضع الذي اكتسبوه عام 1972.
تضمنت الاحتجاجات عدم الاستحمام، وعدم حلق اللحى، وارتداء البطانيات، وعدم تنظيف الزنازين، وعدم إفراغ المخلفات، ودهان جدران الزنازين بالمخلفات الآدمية، لهذا يسمى هذا الاعتصام "بالاحتجاج القذر".