نصيحة: لا تقاطع حديث الآخرين

المدينة نيوز- عادة ما يكون الأشخاص المحبوبون متميزين جدا في أحاديثهم. ولا يكمن سبب نجاحهم فيما يقولونه إنما فيما لا يقولونه. فمن أكثر الأمور التي يحاول أن يتجنبها المتحدثون الجيدون هي مقاطعة الحديث. هذا بالإضافة إلى عدم مقاطعة الآخرين في أحاديثهم فهذا يجعل الناس تنفر منك وتبتعد عنك.
فمقاطعتك لحديث الآخرين تجعلهم يظنون أنك تريد أن تقول لهم إن حديثك وكلامك يعد أهم وأفضل مما يقولونه. وبصورة طبيعية يصبحون مدافعين عن أحاديثهم وربما يضطرون إلى انتهاج الصمت إذا كنت مصرا على مقاطعتهم.
تعتبر مقاطعة الحديث بمثابة العقبة في طريق تدفق المحادثة بشكل سلس وميسر. فالمحادثة تشبه الرقصة. ومقاطعة الحديث تشبه كثيرا الضغط خطأ على قدم الذي يرقص معك، فيختل توازن وانسيابية الرقصة ومن الصعب معالجتها مرة أخرى. ونفس الشيء ينطبق على المحادثة.
حينما تتحدث قليلاً وتنصت كثيرا، فهذا من شأنه أن يمنح مساحة أمان للآخرين لمشاركة أفكارهم وأحاديثهم معك. وذلك أيضا سيجعلهم يمدونك بثقة كبيرة لأنك لن تقاطعهم طوال حديثهم فسيشعرون بالراحة والطمأنينة للتحدث معك دائماً، حسبما ذكرت مجلة «بيزنس إنسايدر».
الحكمة الذهبية التي يجب أن تتبعها في عملك هي أن توقفك عن مقاطعة أحاديث الآخرين سيجعل الآخرين يتوقفون عن مقاطعة حديثك. فمثلما تحب أن تتحدث وتستعرض فكرتك بشكل متكامل دون أن يقاطعك أحد، فيجب أن تراعي ذلك مع الآخرين حتى لا يضطروا أن يقاطعوا حديثك مثلما فعلت معهم.
وفي حالة إذا كنت تريد أن تتحدث فيجب أن تنتظر لمدة ثانيتين حتى تتأكد من أن المتحدث قد استكمل حديثه بشكل نهائي. وإذا وجدت رغبة في ذلك جدا، حاول أن تتماسك وتنتظر اللحظة المناسبة التي يمكنك فيها التحدث وعرض وجهة نظرك.
ومع منحك الآخرين الثقة والوقت الكافي للتحدث دون مقاطعة والانصات إليهم أكثر من التحدث، سيجعلك شخصا محبوبا جدا في المجتمع، بل إن الكثير سيرغب في التحدث معك أيضاً.