وجود أول بنك لتكنولوجيا الخلايا الجذعية بالأردن يخفف من معاناة المرضى

المدينة نيوز - اتاح وجود اول بنك لتكنولوجيا الخلايا الجذعية BabyCord في الاردن فرصة كبيرة لعلاج العديد من الامراض وخاصة السرطانية واجراء الابحاث والدراسات العلمية لتخفيف معاناة المرضى وتقليل التكلفة المرتفعة في هذا المجال.

وقال رئيس مجلس إدارة البنك الدكتور ماهر الصراف لوكالة الانباء الاردنية (بترا) اليوم الثلاثاء إن وظيفة البنك، هي استخلاص الخلايا الجذعية بعد الولادة مباشرة، ثم تجميدها إلى -196 درجة مئوية، لإعادة إذابتها حين الحاجة إليها مرة أخرى.

وأضاف إن الخلايا الجذعية موجودة بكميات علاجية في الحبل السري، وهي خلايا حية، ولا تحتمل البقاء خارج الجسم مدة طويلة دون تلف، لذا فإن إنشاء أول بنك أردني لحفظ هذه الخلايا يعتبر إضافة نوعية للقطاع الطبي في المملكة.

وعبر الصراف عن أمله بان يتيح وجود البنك في الاردن الفائدة لأقارب من يلجأ الى قطف دم الحبل السري وتجميده وتخزينه في البنك لصالح اقاربهم ممن يعانون من مرض معين يمكن علاجه بالخلايا الجذعية في حال اثبتت الفحوص المخبرية مطابقتها للمريض.

وأشار إلى أن عمر هذه التقنية في العالم المتقدم، وصل إلى نحو عشرين عاما، ووصل عدد المرضى المعالجين بها الى 35 الف حالة.

وعن الفائدة المتحققة من وجود البنك في الاردن، اوضح الصراف ان الحالات المرضية التي كانت تعالج بالخلايا الجذعية اعتمدت المراكز الطبية على استيراد تلك الخلايا من بنوك في اميركا واوروبا الامر الذي يزيد من تكلفة العلاج، لارتفاع كلفة النقل والتخزين لها حتى تصل الى مراكز العلاج او الابحاث.

وفي السياق ذاته، لفت الى ان البنك سيكون رافدا مساعدا في تزويد الأطباء الأخصائيين بهذه الخلايا في الاردن.

وأكد الصراف، أن الأجهزة المستخدمة في البنك، بكل مراحل العملية المخبرية، هي الأجهزة نفسها، المنتشرة في بنوك الحبل السري الأميركية والأوربية، بأحدث التصاميم، ما يعني أن التكنولوجيا المتبعة في البنك ستكون حسب أعلى المعايير العالمية.

وعن إجراءات الأمان المتبعة لحفظ عينات الخلايا الجذعية، اوضح الصرف ان البنك يعتمد عدد من اجراءات الحماية والامان، التي تبدأ بحماية المبنى بالطرق التقليدية كوجود الحراس على مدار الساعة، وتشغيل أجهزة إنذار عادية، ثم وجود أجهزة إنذار بيئية، تشمل الحرارة والرطوبة بكل غرفة، فضلا عن وجود غرفة مراقبة وتحكم لأكثر من 30 كاميرا ليلية، وأنظمة كواشف حركية، جميعها مرتبطة بأجهزة الامن العام، والدفاع المدني، خصوصا كواشف الحريق.

وأشار إلى أن البناء صمم بمواصفات الحماية من الزلازل، فيما صممت جدران غرفة التجميد والحفظ، بعرض نصف متر، وجهزت الأبواب بزجاج غير قابل للكسر.

وأكد التزام البنك، بالمعايير المعتمدة عالميا، والصادرة من جمعية بنوك الدم الأميركية، والجهات الأوربية الخاصة بالاعتماديات العالمية.

واشار الصراف، الى ان الجهات المستفيدة من خدمات البنك هي مركز الحسين للسرطان، والمركز العربي، ومركز العلاج بالخلايا الجذعية التابع للجامعة الأردنية، ومراكز العلاج الأخرى، إضافة إلى ان خدماته متاحة لأي مستشفى في الاردن يملك القدرة على العلاج بها.

--(بترا)