ما الذي بحثه بوغدانوف مع الخطيب في الدوحة؟

المدينة نيوز- كشفت مصادر مطلعة عن أن ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي بحث خلال اللقاء الذي جمعه في الدوحة الثلاثاء مع المعارض السوري معاذ الخطيب ملفين؛ يتعلق الأول بتركيا وموقفها من الأزمة السورية، والثاني حول موقف إيران.
وقالت المصادر ، بحسب ما نقلت قناة "الجزيرة" القطرية ، إن بوغدانوف قال في الاجتماع -الذي عقد بناء على طلب روسيا- إن موسكو توافقت مع تركيا على منع تمدد الإقليم الكردي في مقابل قيام الأتراك بإغلاق الحدود أمام من وصفهم "بالإرهابيين".
أما الملف الآخر الذي تحدث عنه بوغدانوف خلال اللقاء مع معاذ الخطيب، فكان بشأن "الضغوط" التي تمارسها روسيا على إيران لتخفيف "تشددها تجاه الملف السوري".
وقال معاذ الخطيب رئيس "حركة سوريا الأم" إنه حضر الاجتماع بصفته الشخصية.
من جهته، أصدر الخطيب بيانا قال فيه إن الاجتماع كان بطلب من الجانب الروسي، وتم خلاله تقييم الوضع في سوريا والمنطقة، خاصة بعد الاتصالات الإقليمية والدولية الأخيرة، مشيرا إلى أن الجانب الروسي أكد التزامه بوحدة الأراضي السورية، وحل سياسي بين السوريين، وضرورة استئناف المفاوضات وفقاً لقوانين الشرعية الدولية.
وقال الخطيب -في البيان الذي تلقت الجزيرة نسخة منه- إنهم طالبوا بوجوب وجود تهدئة لكافة العمليات العسكرية، ووقف القصف الجوي في كل سوريا، خاصة حلب وإدلب ومناطق ريف دمشق.
كما طالب الجانب السوري برفع الحصار عن المناطق المحاصرة ، وإدخال المساعدات الإنسانية وفق قرار مجلس الأمن 2254، وموجبات القانون الدولي الإنساني.
وأكد الخطيب عدم جواز إبرام أي اتفاقيات أو تفاهمات بين الدول الإقليمية أو الدولية في ما يتعلق بسوريا، إلا بوجود "قوى الشعب السوري وثورته"، وبما يحقق تطبيق قرارات الشرعية الدولية في الانتقال السياسي، وبما يحفظ وحدة الشعب والأرض في سوريا.
كما دعا الخطيب إلى ضرورة تنفيذ القرارات الدولية الخاصة بالملف السوري من أجل تحقيق حل سياسي بأسرع وقت للوصول إلى مرحلة الانتقال سياسي، وضرورة دعم عملية تفاوضية سياسية حقيقية من قبل الجانب الروسي، بما يؤدي إلى رفع المعاناة عن الشعب السوري وإنهاء حالة الاستبداد ورحيل رموزها.
وأكد الخطيب رفضه وسم أي جهة سورية "بالإرهاب"، إضافة إلى رفضه "الجماعات التكفيرية ووجود أي قوى عسكرية أجنبية في سورية، وعلى رأسها القوى المرتبطة بإيران ومليشيات حزب الله".
وختم بقوله إن "حركة سوريا الأم" تسعى للاستفادة من كل ظرف ولقاء لصالح الشعب السوري وتخفيف معاناته، وصولا إلى بلد يحكمه العدل والمواطنة المتساوية والحرية.
وفي معرض رده على الانتقادات التي طالت اجتماعه مع الوفد الروسي، قال الخطيب في تدوينة له على صفحته الرسمية على موقع فيسبوك "نعتبر الروس محتلين حقيقيين، ونحاول الاستفادة من كل ظرف ولقاء لصالح شعبنا".
وكان بوغدانوف صرح بأنه سيلتقي المعارضة السورية في قطر، لكن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية والهيئة العليا للمفاوضات السورية نفيا نية عقد أي لقاء مع المسؤول الروسي، قبل أن يتبين أن اللقاء سيتم بين بوغدانوف والخطيب بصفته الشخصية.
وحضر اللقاء -إضافة إلى الخطيب- اللواءان المنشقان محمد الحاج علي ومحمد نور خلف، فضلا عن الدبلوماسي المنشق حسام الحافظ.