العلاقات المصرية الإسرائيلية "الدافئة" تحمي نووي إسرائيل

جى بي سي نيوز :- قالت صحيفة ها آرتس الإسرائيلية إن الدول العربية بقيادة مصر ستمتنع هذا العام، في خطوة نادرة، عن المطالبة برقابة دولية على البرنامج النووي الإسرائيلي، وذلك خلال اجتماع المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في العاصمة النمساوية فيينا الشهر المقبل.
وأضافت الصحيفة أن برقيات أرسلتها الخارجية الإسرائيلية إلى عدد من السفارات بالخارج كشفت أن الدول العربية قررت هذا العام عدم التقدم بطلب للتصويت على قرار لمراقبة المنشآت النووية الإسرائيلية.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين إسرائيليين رفيعي المستوى ترحيبهم الشديد بهذه الخطوة التي وصفوها بـ"الاستثنائية".
وتقدمت مصر والدول العربية بشكل سنوي منذ عام 1987 بمشروعات قرارات للوكالة الدولية للطاقة الذرية تطالب بمراقبة البرنامج النووي الإسرائيلي.
وأرجع دبلوماسيون إسرائيليون هذا التحول في الموقف العربي إلى ما وصفوه بـ"الدفء الدراماتيكي في العلاقات بين إسرائيل ومصر، التي كانت دائما هي الدولة التي تقوم بدور رأس الحربة في هذه القضية".
وأوضحت الصحيفة أن التحرك في الوكالة الدولية للطاقة الذرية كان غالبا ما يتم عبر وزير الخارجية المصري، وهو منصب يشغله الآن سامح شكري، الذي زار إسرائيل مؤخرا في خطوة لم تحدث منذ نحو عشر سنوات.
ونقلت هاآرتس عن دبلوماسي غربي قوله: "من الواضح أن شكري يفهم أن القيام بهذه الخطوة ضد البرنامج النووي الإسرائيلي أمر غير منطقي، ولا يخدم المصالح المصرية، وسوف يقوض قضايا أخرى تحاول مصر تعزيزها مع إسرائيل". " المصدر : الجزيرة "