خبير إسرائيلي : القضاء على داعش لا زال صعبا وتراجع التنظيم " نسبي "

جي بي سي نيوز - : أجرى   راديو إسرائيل الاتصال التالي مع البروفيسور أيال زيسر المحاضر في جامعة تل أبيب وتاليا ترجمة خاصة بـ جي بي سي نيوز :

س- بالنسبة لصورة الطفل عمران الذي تم إنقاذه من تحت ركام منزله الذي دمرته الطائرات الروسية، هل توافقني الرأي على أن الهزة التي أحدثتها الصورة في العالم سرعان ما ستزول بعد يوم أو يومين، ولن تحدث أي تغيير في الحرب السورية؟

ج- صحيح، وهناك عنوان لهذه الصورة، وهي الطائرات الروسية التي تشارك السوريين والإيرانيين في عمليات القصف من أجل احتلال حلب، لكن ليس الروس هم من يفعلون ذلك، فالجميع لا زالوا يتذكرون الهجوم الكيميائي الذي شنه بشار الأسد على حلب وقتل خلاله 1400 شخص  والمجتمع الدولي مغيًب تماما رغم مضي ست سنوات على عمليات القتل المتواصلة.

س- من الجائز أن هناك مجتمعا دوليا جديدا مشكلا من روسيا وإيران وتركيا، وأن هذه الدول هي التي تدير الأمور هنا، وهي صاحبة القرار فيما سيحدث، ويبقون الأسد في السلطة، ويقضون على داعش، ويحلون المشكلة؟

ج- الحقيقة حينما نتحدث عن المجتمع الدولي بخصوص سورية، فإننا نتحدث فقط عن الولايات المتحدة، والتي كل ما يهمها أن لا تغرق في الوحل السوري، لذا فإن الشرق الأوسط الجديد الآخذ في التبلور أمام أعيننا تقف على رأسه روسيا، وإلى جانبها دول مثل إيران وتركيا وإسرائيل فقد زار نتنياهو روسيا واجتمع مع بوتين عدة مرات.

س- أفادت تقارير الأيام الأخيرة أن هناك اتجاها حقا لإخضاع داعش، فهل هذا الأمر ممكن؟

ج- أود أن أقول أن جميع عمليات القصف الروسية تجري في مناطق لا وجود فيها لداعش، بل على متمردين معتدلين والذين يحظون بدعم من تركيا والسعودية، كما أن الولايات المتحدة لا تعتبرهم راديكاليين إسلاميين إرهابيين. وأريد القول أن جميع عمليات القصف غير مؤثرة، بما فيه القصف الإسرائيلي الذي يبدو جيدا، فالمهم هو ما يجري على أرض الواقع. والحرب في شرق سورية وغربي العراق حيث تتواجد داعش، نسمع منذ سنتين أن المحاولات جارية لإخضاعها، وأنا أعتقد أن القضاء على هذه الظاهرة لا زال بعيدا عن الواقع، أما بالنسبة للدولة التي حاولت إقامتها، فهي في حالة تراجع ولكنه تراجع نسبي. ( المصدر : جي بي سي نيوز - ترجمة خاصة   )