صناعيون: البيروقراطية والمستوردات والعمالة الوافدة اكبر معيقات صناعة الحجر والرخام

المدينة نيوز-اجمع صناعيون ان البيروقراطية الادارية في بعض المؤسسات الحكومية تعيق عمل قطاع الانشاء بكل مكوناته وبالأخص قطاع الحجر والرخام.
واضافوا خلال لقاء ضم جمعية مصدري ومنتجي الحجر الطبيعي (جوستون) مع رئيس واعضاء غرفة صناعة اربد وممثلي قطاع الانشاءات في غرفة صناعة الاردن، بأن اغراق السوق المحلي بالمستوردات الاجنبية من الرخام والحجر ادى لعزوف العديد من اصحاب المنشآت.
رئيس غرفة صناعة اربد هاني ابو حسان بين ان صادرات محافظة اربد للعام الماضي لقطاع الانشاءات بلغ 10 ملايين دينار وعدد المنشآت الصناعية والحرفية في المحافظة حوالي 430 منشأة.
وشدد على اهمية القطاع لما يمثله من مساهمة استراتيجية في نجاح الاقتصاد الأردني بما ينسجم مع أهداف التنمية الاقتصادية على المستوى الكلي، وهو من أكثر القطاعات الاقتصادية ازدهاراً وتطوراً تحت ظل الأمن والاستقرار الذي ينعم به الأردن.
واضاف ابو حسان ان قطاع الإنشاءات من القطاعات الاقتصادية الهامة حيث يتميز بتنوع قطاعاته الفرعية وتشابكها مع عدد من القطاعات الأخرى ما يجعله أكثر تأثرا بالتغيرات الاقتصادية والديموغرافية والاجتماعية.
واشار الى ان صناعة الحجر والرخام في الاردن تشهد تحديات كبيرة وستعمل الغرفة بالتعاون مع "جوستون " وغرف صناعة الاردن على مخاطبة الدوائر الرسمية للحد من البيروقراطية الادارية ومنح ميزات لهذا القطاع.
رئيس جمعية مصدري ومنتجي الحجر الطبيعي محمد الحلو بين ان صادرات الأردن من هذا القطاع تبلغ ما يقارب 25 مليون دولار سنويا ما يساهم في دعم عجلة التنمية الاقتصادية الوطنية وزيادة حجم العمالة المحلية.
واضاف ان الرخام الأردني والجرانيت متوفر في معظم مناطق المملكة بكميات كبيرة ويشغل أكثر من 15 ألف من الأيدي العاملة من عمال وفنيين ومهندسين متخصصين.
من جهته بين ممثل قطاع الانشاءات في غرفة صناعة الاردن سعد ياسين أن قطاع الرخام والحجر والجرانيت من القطاعات الحيوية والمعروفة بجودتها العالية ما يشكل محورا هاما في التصدير إلى البلدان المجاورة ومختلف دول العالم، واصفا القطاع بالمفيد للاقتصاد الأردني نظرا لقيمته المضافة العالية التي تصل إلى 97 بالمئة.
ودعا للاهتمام بالحجر العجلوني نظرا للطلب المتزايد عليه محليا وعالميا ما يشكل رافدا أساسيا للاقتصاد الوطني والسماح بترخيص المحاجر في الأماكن التي يتواجد فيها الحجر بطريقة أصولية وليست عشوائية والابتعاد عن التعقيدات في منح الرخص لإنشاء مقالع جديدة في محافظة عجلون.
ودعا الوزارات والمؤسسات الحكومية للتوقف عن الشراء من المنتجات الأجنبية والتوجه نحو المنتج المحلي من الرخام والحجر الأردني ووقف منح الإعفاء الجمركي للحجر والجرانيت المستوردين نظرا لتوفرهما في الأردن.
وبين عضو مجلس ادارة " جوستون " محمد نايف غيث ان هذا القطاع شهد تطورا بشكل كبير لالتزامه بمعايير ضبط الجودة العالمية والمحلية في حين ان هذه القطاع لا يلقى الاهتمام الحكومي للمشاكل والتحديات التي تواجهه.
وناشد الجهات المعنية تذليل التحديات التي تقف عائقا أمام هذا القطاع والتسهيل على الشركات والمصانع لاستخدام الأيدي العاملة الوافدة وتخفيض الكلف التشغيلية لهذا القطاع من فاتورة الطاقة والضريبة ومنح حوافز واعفاءات لقطع غيار المقالع الصناعية.
--(بترا)