اختتام دورة حول النزاعات والانتهاكات المتعلقة بالأطفال

المدينة نيوز- اختتم المعهد القضائي الأربعاء، دورة حول النزاعات المسلحة والانتهاكات المتعلقة بالأطفال بالتعاون ما بين وزارة العدل ومنظمة الاستجابة السريعة للعدالة ومبادرة روميو دالير الطفل الجندي (مبادرة دالير)، ومعهد التحقيقات الجنائية الدولية لمشاركين من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وقال ممثل رئيس المجلس القضائي، مدير عام المعهد القاضي الدكتور ثائر العدوان، في كلمة له خلال حفل الاختتام، ان الاردن من أوائل الدول التي صادقت على الاتفاقيات المتعلقة بحقوق الطفل كما جهدت المملكة منذ سنوات إلى تطبيق أحدث المعايير الدولية في المحاكمة العادلة للحدث.

وأشار الى انه تم في العام 2015 تطبيق القانون الجديد للاحداث ومن ضمن ما انتهجه المشرع الاردني لتحقيق الاتفاقيات المتعلقة بالطفل فانه يوجد قاض تسوية النزاع ضمن جرائم معينة وقاض لتنفيذ الحكم للاحداث وشرطة متخصصة ونيابة عامة للاحداث لافتا الى انه سيتم قريبا استحداث محكمة للاحداث تشتمل على نيابة عامة متخصصة ضمن مبنى واحد وذلك في مجال اهتمام كل من وزارة العد والمجلس القضائي.

واوضح إن الدورة التي شارك فيها 21 من الخبراء المؤهلين تأتي لتشكيل وتدريب فرق التحقيق المتخصصة والمتنوعة في الانتهاكات ضد الأطفال والتي يمكن نشرها بسرعة للرصد والتحقيق في الانتهاكات ذات الصلة بالنزاعات المسلحة في المناطق التي تعاني من الصراع في العالم لمساعدة الدول لإجراء التحقيقات والاستفسارات وبعثات تقصي الحقائق ورصد حقوق الإنسان وبالتالي تعزيز قدرة المجتمع الدولي للتصدي للجرائم الدولية والانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان مع إيلاء الاهتمام للحساسيات اللازمة عند التعامل مع الأطفال.

وأشار العدوان إلى التعاون الثنائي الوطيد ما بين المعهد ومنظمة الاستجابة السريعة، مبيناً أن المنظمة عقدت في الأردن دورتين تدريبيتين كانت الأولى حول التحقيقات الدولية المتخصصة في العدالة الجنائية للمختصين من منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، والثانية بعنوان العنف القائم على المرأة باعتبارها جرائم دولية، وذلك في شهر آب من العام الماضي وشارك فيهما خمسون من الخبراء والمختصين من دول الشرق الأوسط وشمال افريقيا والعالم بما فيهم قضاة وخبراء من الأردن.

وتحدث خلال الحفل كل من مدير التدريب التابع لمبادرة دالير دارين ريفز، والمدير التنفيذي لمعهد التحقيقات الدولية جون رالستون، ومدير للعمليات في منظمة الاستجابة السريعة للعدالة صموئيل ايمونت.

وتناولت الدورة على مدى عشرة أيام تجارب الأطفال المتأثرين بالنزاعات المسلحة، والأطر القانونية الدولية، وإستراتيجية التحقيق والتخطيط، والاستغلال الجنسي والاعتداء على الأطفال، وتقنيات المقابلة، والاعتبارات النفسية والاجتماعية عند إجراء مقابلات مع الأطفال، وإدارة حماية الشهود والسلامة والأمن في ضبط الصراع، وغيرها من المواضيع ذات العلاقة.

وتتألف منظمة الاستجابة السريعة للعدالة وهي منظمة دولية من مجموعة من الدول لتمكين المجتمعات الدولية من التعامل مع الجرائم الانسانية كالإبادة الجماعية وجرائم الحرب وانتهاكات حقوق الانسان والعنف أينما وجد في العالم، وتأسست عام 2009 حيث تضم في عضويتها حوالي 90 دولة.

--(بترا)