دودي وديانا.. حكاية حبيبين ماتا في النفق المشؤوم برعاية المخابرات البريطانية
تم نشره الخميس 01st أيلول / سبتمبر 2016 12:42 مساءً
المدينة نيوز :- حبيبان لم ترحمهما عدسات الكاميرات، التي كانت تسترق النظر إليهما في أوقات الرومانسية والتنزه، لتلتقط لهما الصور، فتجوب في صباح اليوم التالي المجلات والجرائد المحلية والعالمية، والتي كانت تلاحق من قبل أنشطة الأميرة الحسناء منفردة، وتعتبرها مادة دسمة للتناول الصحفي، بسبب الغموض الذي اكتنف شخصيتها، فما بالك وأصبحت رفيقة لشاب مصري مسلم، جمعهما الحب على غير موعد، لتكون النهاية المشؤومة داخل نفق (ألما) في باريس.

قصة مصرع الأميرة ديانا، حسناء بريطانيا، في 31 أغسطس 1997، مع دودي الفايد، نجل رجل الأعمال المصري، الملياردير محمد الفايد، تشغل حتى وقتنا هذا حيزًا من صفحات الجرائد الأجنبية، بل ويسعى بعض الصحفيين لإعادة فتح التحقيق في القضية من وقت إلى آخر، بعد إعلانهم الحصول على وثائق جديدة، من شأنها تغيير مسار التحقيقات المحفوظة.

والحقيقة أن رجال الصحافة في أوروبا الذي يتبارون الآن في تفجير المفاجآت حول تفاصيل جديدة في هذه القضية، هم ذاتهم من استخدمتهم المخابرات البريطانية (إم أي 6) في تنفيذ سيناريو التخلص من الحبيبين، اللذين كانا حديث الرأي العام في منتصف التسعينيات من القرن الماضي.
- البداية

بعد طلاق الأميرة ديانا من الأمير تشارلز، الوريث الأول لملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، فى 28 أغسطس 1996، تعرفت الحسناء البريطانية على عماد الدين محمد عبد المنعم الفايد، نجل الملياردير المصري، صاحب محلات هارودز سابقًا بلندن، ونادي فولهام، وفندق ريتز باريس، ونشأت بينهما علاقة حب، رغم كون ديانا أمًا لولدين هما وليام وهنري.

أصاب هذا الأمر العائلة الملكية بخيبة أمل، بل واعتبرها الكثيرون بمثابة فضيحة للعائلة، فكيف لزوجة نجل الملكة أن تحب شابًا مصريًا مسلمًا، الأمر الذي من شأنه التأثير على ابنها وليام، ولي عهد المملكة البريطانية، بل وحرمان زوجها المطلق من الجلوس على العرش الملكي، ما أوجب التخلص منها بأي شكل كان.
- قرار ملكي بالقتل

يقول التقرير السري، الذي نشرته صحيفة الصان البريطانية، إن المخابرات قررت قتل الحبيبين بموجب قرار ملكي، وبدأت الخطة بمراقبة ديانا مع رفيقها دودي الفايد، وتتبعهما في جميع الأماكن التي يذهبان إليها، ونظرًا للعلاقة السرية بين المخابرات البريطانية والفرنسية والمصلحة القومية العليا بين البلدين، تم إبلاغ باريس أنه سيتم تصفية الأميرة ديانا ودودي الفايد على الأراضي الفرنسية، على أن تقدم بريطانيا أي خدمة لفرنسا، فصمتت الأخيرة وتعاونت مع المخابرات البريطانية.

نقطة البداية كانت عند فندق الريدز في باريس، المملوك لوالد عماد، حيث استقل الحبيبان سيارة مرسيدس، للهروب من الباب الخلفي للفندق بعيدًا عن أعين الكاميرات، فركبا في الخلف، بينما كان بالأمام كل من السائق هنري بول، وبجواره الحارس الشخصي تريفور ريس جونس.
وفي ميدان الكونكورد، لاحق المصورون السيارة لالتقاط الصور، فانطلق السائق بسرعة عالية آخذًا الطريق الموازي لنهر السينط، ومنه إلى نفق ألما، وبالداخل فقد بول السيطرة تمامًا على السيارة، وترنحت منه يمينًا ويسارًا، إلى أن اصطدمت بالعمود الثالث عشر داخل النفق، وتوفي كل من السائق ودودي عقب الحادث مباشرة، بينما كان الحارس الشخصي في حالة حرجة وفاقدا للوعي، أما ديانا فكانت على بعد دقائق من الموت، وفق ما قالته التحقيقات التي أجرتها المخابرات البريطانية.

وفي 2008 أعلنت هيئة تحقيق بريطانيا أن مقتل الأميرة ديانا جاء بسبب القيادة التي تنطوي على إهمال جسيم من جانب سائق الأميرة، هنري بول، والصحفيين الذين كانوا يطاردون سيارتها.
- سيناريوهات مطموسة
ما لم تذكره التحقيقات البريطانية أن بعد اصطدام السيارة داخل النفق، نزل من السيارات التي تلاحقهم، المتفرض أنهم صحفيون، عدد من عملاء المخابرات البريطانية، وتحت ستار الإنقاذ الطبي، حقنوا الأميرة ديانا ودودي الفايد والسائق بثلاث إبر بوتاسيوم قاتلة على الفور، ثم تواروا عن الأنظار وسط الزحام، فيما تم استثناء الحارس الشخصي على اعتبار أنه الجاسوس، الذي ذرعته المخابرات البريطانية (إم آي 6) للإشراف على عملية التنفيذ، وذلك وفق ما نشرته صحيفة الديار اللبنانية، نقلا عن صحيفة الصان البريطانية.

أعادت صحيفة «صنداي أكسبريس» البريطانية فتح ملف مقتل الأميرة ديانا، بعد أن نشرت في 2012 مقتطفات من كتاب أصدره الكاتب الروسي غينادي سوكولوف يتهم فيه الاستخبارات البريطانية بتدبير مقتل الأميرة البريطانية وصديقها، من خلال التعاقد مع جواسيس بريطانيين لزرع شريحة إلكترونية في السيارة التي كانت تستقلها طليقة ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز.
ويضيف سوكولوف، أن تلك الشريحة سمحت لأحد الجواسيس؛ المزروعين داخل سيارات المصورين المتطفلين، خلال مطاردتهم الأميرة ديانا، بتعطيل مكابح السيارة، ما أدى إلى وقوع الحادث ومقتل الأميرة وصديقها، مستدلًا على ذلك بالوصول المفاجئ لضباط بارزين في جهاز الأمن الخارجي البريطاني «أم آي 6» إلى باريس قبل أيام من الحادث.
وفي حوار سابق أجراه الملياردير المصري، محمد الفايد، مع الإعلامي عمرو أديب، قال: «الأمير فيليب ابن الحرام هو اللي موت ديانا ودودي، لأنه نازي بيكره المسلمين والمصريين بشكل كبير»، متابعًا: «هما كانوا عارفين إن ديانا كانت هتتجوز دودي، وهي كانت حامل منه، وهو اتصل بيا قبل الحادث بساعات وبلغني إنه اشترى الخاتم وهيطلبها يوم الاتنين، لكنهم رتبوا ونفذوا يوم الأحد».