"صداقة": الحضانات المؤسسية مطلب وطني

المدينة نيوز- أكدت نتائج دراسة أطلقتها مؤسسة "صداقة - نحو بيئة عمل صديقة للمرأة" أن الحضانات المؤسسية في مكان العمل مطلب وطني للعاملات والعاملين ولها عائد مالي وانتاجي مباشر على أصحاب العمل، ويجب اعتبارها سلعة عامة على القطاعين العام والخاص والعمل على توفيرها.
وحملت الدراسة التي تعد الأولى من نوعها في المنطقة والتي أطلقتها اليوم "صداقة" بالتعاون مع منظمة العمل الدولية الأحد في حفل عام في مركز هيا الثقافي تحت عنوان "قيمة الحضانات على مكان العمل: قطاع الاتصالات دراسة حالة" الذي تم اختياره لارتفاع نسبة مشاركة النساء والأمهات العاملات فيه إضافة الى المعرفة بالتقنيات التكنولوجية التي سهلت عملية جمع النتائج إلكترونيا.
وبحسب العضوة المؤسسة في صداقة رندة نفاع فقد "أتت نتائج الدراسة لتؤكد أن مطالبنا كنشطاء في مجال حقوق المرأة بتوفير مكان لرعاية الأطفال في أماكن العمل تماشيا مع المادة 72 من قانون العمل، مطالب وطنية تعكس رغبة العاملات والعاملين وعلى جميع الأطراف المعنية في القطاعين العام والخاص أن تتعاون لتحقيقه".
وقالت مستشارة منظمة العمل الدولية ريم أصلان اننا بحاجة ماسة لإجراء مثل هذه الدراسة لبيان أثر الحضانات على اصحاب العمل ولإقناع أصحاب القرار وواضعي السياسات بأهمية اتخاذ إجراءات لتوفير الحضانات للأسر العاملة لما لها من أثر على رفع مشاركة المرأة الاقتصادية والذي سينعكس إيجابيا على الناتج المحلي الإجمالي بما قيمته مليار دولار سنويا بحسب دراسات منظمة العمل الدولية.
وأظهرت نتائج الدراسة التي أجراها الباحث الاقتصادي يعقوب الشوملي أن الحضانة في موقع العمل لها عائد مالي وإنتاجي مباشر على أصحاب العمل حيث بلغ حجم الوفر السنوي التي توفره الحضانة على الشركات 737 ألف دينار لكل شركة شملت في استطلاع البحث.
وأشارت الدراسة ايضا إلى أن العاملات والعاملين في قطاع الاتصالات وبغض النظر عن جنسهم أو عدد أطفالهم يفضلون الحضانات في موقع العمل على ميزات أخرى مثل إجازة أمومة مدفوعة أجر أطول من المنصوص عليها قانونياً، والتكافؤ بالأجور بين الجنسين، وساعات العمل المرنة.
--(بترا)