واقع التعليم في المدينة موضوع برنامج "عين على القدس"

المدينة نيوز :- قال مستشار السياسات في دائرة شؤون المفاوضات الفلسطينية فؤاد الحلاق، ان الواقع التعليمي في القدس هو حصيلة المناهج المختلفة في المدينة التي يوجد فيها حوالي 224 مدرسة لأكثر من 110 آلاف طالب.
وتتباين مناهج هذه المدارس حسب تبعيتها وهي المدارس الخاصة ومدارس (الاونروا) وهي التي حافظت على المنهاج الفلسطيني، والمدارس التابعة لبلدية الاحتلال، وهي التي يطلق عليها مدارس البلدية وتمويلها وادارتها يأتي عبر بلدية الاحتلال، وأخيرا المدارس التي تتلقى تمويلا من الحكومة الاسرائيلية.
وأشار الحلاق لبرنامج "عين على القدس" الذي بثه التلفزيون الأردني مساء أمس الاثنين، الى أن هذه المدارس تتعرض منذ عام 2011 لهجمة اسرائيلية لإجبارها على تدريس المنهاج الاسرائيلي، وإزالة الآيات القرآنية والرموز الفلسطينية.
وتطرق الحلاق الى العوامل التي أجبرت الطلاب المقدسيين للذهاب الى المدارس التي تديرها بلدية الاحتلال، وأهمها الجدار الذي بني حول القدس الشرقية، والذي أجبر ثلث المقدسيين (حوالي 120 ألفا) يقطنون خارج الجدار، على التوجه الى المدارس التي تعلم المنهاج الاسرائيلي لسهولة وصولهم الى الجامعات الاسرائيلية التي تعلم باللغة العبرية، لاختصار سنة تحضيرية.
من جهته تطرق الأمين العام المساعد السابق لدى جامعة الدول العربية لشؤون فلسطين، أمين سر المجلس الوطني الفلسطيني السفير محمد صبيح، الى صناديق الدعم لفلسطين والقدس خاصة، مشيرا الى مؤتمر القاهرة الذي عقد في تشرين الأول عام 2000، وهي القمة التي انشأت صناديق، أهمها صندوق القدس بـ 800 مليون دولار، وصندوق الانتفاضة بـ 200 مليون دولار، وتم صرف أغلب أرصدة الصندوقين على مشاريع داخل فلسطين والقدس، ولكن هذه الصناديق لم يتم تغذيتها لاحقا.
وقال ممثل منظمة التعاون الاسلامي لدى فلسطين السفير أحمد الرويضي ان موضوع القدس حاضر في كل اجتماعات ومؤتمرات القمة منذ أول اجتماع وحتى مؤتمر اسطنبول في أيار الماضي، وقبلها مؤتمر جاكارتا الذي جاء بطلب من دولة فلسطين وصدر عنه (اعلان القدس).
وأكد أهمية الجانب التنموي الذي يعني الانسان المقدسي ودعم صموده، ويوفر له جزءا من احتياجاته في التعليم والاسكان والصحة وغيرها، وبالتالي جاء قرار مؤتمر خارجية التعاون الاسلامي الذي انعقد في الكويت في أيار من العام الماضي، وتم اتخاذ قرار بفتح مكتب تمثيلي للمنظمة في فلسطين، الذي أصبح نافذة مباشرة للمقدسيين.
ووجه الرويضي الدعوة للمستثمرين العرب للاستثمار في مدينة القدس، مؤكدا أن هناك امكانية لتنفيذ مشاريع تحقق الربح لأصحابها في المدينة وفيها شعب يحتاج الى مقومات الصمود، مشيرا الى المدارس التي وضعت قسرا تحت اشراف بلدية الاحتلال نتيجة عدم وجود دعم عربي بإنشاء مدارس جديدة تتبع لوزارة التربية والتعليم الفلسطينية، حيث هناك حاجة لأكثر من تسعة آلاف صف دراسي.
واكد ان القدس تحتاج الى تفعيل القرارات الصادرة من الجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي، ليشعر المواطن المقدسي أن هناك من يقف معه في معركته ضد الاحتلال، ويريد أن يرى الأحزاب الاسلامية والبرلمانات العربية والاعلام العربي والاسلامي يتفاعل بشكل يومي مع قضيته.
بترا