مزارعون بالطفيلة يطالبون بالاستفادة من مياه سد التنور

المدينة نيوز:- طالب مزارعون من مختلف مناطق الطفيلة بضرورة استغلال مياه سد التنور الذي يستوعب سنويا قرابة ثمانية ملايين متر مكعب من مياه الامطار، في الوقت الذي يعاني فيه نحو 35 الف دونم من بساتين الزيتون المعمر والكرمة واللوزيات من تدهور المصادر المائية والتربة وزحف التصحر مع توالي سنوات الجفاف وانخفاض معدلات الامطار في قصبة الطفيلة .

وطالبوا وزارتي الزراعة والمياه والري بالعمل على انقاذ الثروة النباتية في الطفيلة عبر توفير البنى التحتية والإمكانيات الزراعية اللازمة للاستفادة من مياه سد التنور الذي أقيم في العام 1999 في منطقة سيل الحسا، وبكلفة بلغت 22 مليون دينار .

وأكد رئيس اتحاد المزارعين في الطفيلة عرفات عقلة المرايات عدم استفادة المزارعين في الطفيلة من المياه المخزنة في بحيرة سد التنور التي تمتد على طول يصل إلى ثلاثة كيلو مترات وبسعة تخزينية وصلت في سنوات مطرية سابقة إلى ثمانية ملايين متر مكعب .

وأشار إلى إمكانية استغلال الأراضي المحيطة بالسد لغايات زراعة الأعلاف الخضراء الملائمة لطبيعة ومناخ منطقة سيل الحسا، من خلال حيازات زراعية تديرها الجمعيات التعاونية العاملة في الطفيلة، مبينا إمكانية زراعة أشجار الجوافة والموز والحمضيات في المنطقة إلى جانب استغلال مياه السد في التوسع في المراعي الطبيعية القريبة من السد .

وأشار مزارعون إلى أنهم لم يستفيدوا من المياه المخزنة في السد كونه يقع في منطقة بعيدة عن أراضيهم الزراعية، فيما تستفيد بعض الأراضي الزراعية في الأغوار الجنوبية من كميات محدودة من مياه السد علاوة على استفادة شركة البوتاس العربية من هذه المياه للأغراض الصناعية، مشيرين الى امكانية اقامة محطات لجر المياه الى سدود قريبة من المناطق الزراعية والاستفادة من هذه المياه في ري المزروعات التي تعاني الجفاف والتصحر.

واكدت دراسات ميدانية اجريت لغايات الاستفادة من مياه السد امكانية تنفيذ مشروعات زراعية مجدية على مياهه ،اضافة الى إمكانية سحب مياه السد بطول ( 2 كيلو متر) لتزويد الأحواض والبرك لري المزروعات المقترح زراعتها في مصاطب، فيما تتناسب مياه السد ومناخ المنطقة لزراعة الأعلاف الخضراء وأشجار الجوافة والحمضيات، علاوة على إفادة المراعي الطبيعية المتاخمة لمنطقة سيل الحسا.

-- (بترا) س