بالفيديو: راقصٌ تونسي في بيروت.. يستفز ويشاكس ويقلق!

المدينة نيوز-: على مدار ساعة من الوقت قدم الفنان الكوريغرافيكي التونسي المعاصر رشدي بلقاسمي عرضا فنيا تحت اسم"ولد جلابة" في مترو المدينة، في بيروت لأول مرة خارج تونس، وثق من خلاله فترة من تاريخ تونس. النادل والراقص والمغني الشعبي التونسي، كان يقدم عروضا فنية مدتها 30 دقيقة بسعر 3 فرنكات في المتاجر والمخابز والأسواق وغيرها من الأماكن.
وقبل العرض أجرت "سبوتنيك" حديثًا مع الكوريغرافي رشدي بلقاسمي، فأوضح أن "العرض رقص تونسي معاصر، يتحدث عن الرقص الشعبي بطريقة معاصرة اسمه "ولد جلابة" شخصية من شخصيات الرقص التونسي التي تواجدت في عشرينات القرن الماضي، تتحدث عن تاريخ تونس المعاصر من دخول فرنسا كمحتل لليوم. هذه الشخصية نقلت من تاريخنا لأنها وجدت في فترة حساسة، فترة ما بين الحربين العالميتين الأولى والثانية والهدف الكبير لرجوعي لهذه الشخصية هو محاولة إظهار تاريخ تونس القديم حيث كان هناك انفتاح وحرية، واليوم وصلنا إلى مرحلة الإنغلاق في العالم العربي بشكل عام وتونس بشكل خاص والذي لا مبرر له، لذا لا بد من الرجوع إلى التاريخ لنعرف تاريخنا".
وعمّا إذا كان المجتمع العربي يتقبل الرقص المعاصر بشكل عام والراقص بشكل خاص، قال إن "المشكلة هذه قديمة جديدة، مهنة الرقص وصورة الرقص عند العرب بصفة عامة هي صورة غير جميلة، نعمل على مقاومة هذه الصورة وهذا التيار الذي يقول من "رقص نقص" وغيرها، الرقص يضع الجسد في صورة جديدة وجميلة وبصورة مختلفة، أنا أعمل على الرقص الذي يستفز ويشاكس ويقلق، والرقص يحمل قضايا سياسية بالأساس لأننا نعتبر الرقص الذي أقوم به يتحدث عن تاريخ تونس المعاصر، من المهم أن نقول إن الرقص يجب أن يتحدث كالمسرح والسينما وكالفنون الأخرى عن قضايا قوية، وهذا يغير النظرة عن الرقص لأنه ليس فقط حركة إنما يقدم قضايا نعتبرها مهمة".
وأشار إلى أن "تاريخ الرقص المعاصر بتونس بدأ بالتسعينات، لكن إشكالية الرقص المعاصر في تونس هو تقاطعه مع الرقص الشعبي، أتينا بفن غربي خارجي ووضعناه على أجساد تونسية، الجسد التونسي عندما يرقص رقصا معاصرا لا يتماهى مع جسده، اليوم لدينا تاريخ لكن مشكوك فيه، واليوم السؤال ماذا قدم الرقص المعاصر للجمهور التونسي وماذا أضاف للساحة الفنية؟ في لبنان تواصلت الفنون الشعبية مع الفنون المعاصرة، أما نحن في تونس فالرقص المعاصر طغى ومسح كل ما له علاقة بالشعبي، ويجب أن نحاول تطعيم الفن المعاصر بالفن الشعبي التونسي".
شاهد الفيديو: