محاضرون يؤكدون اهمية الدور الديني والاعلامي في تعزيز الامن الفكري لدى الشباب العربي

المدينة نيوز :– اكدت شخصيات دينية واعلامية أهمية الخطاب الديني والاعلامي في توعية الشباب العربي لمواجهة ظاهرة التطرف الفكري وتهديده للسلم المجتمعي .
فقد اكد وزير الأوقاف للشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور وائل عربيات خلال لقائه اليوم الاحد المشاركين في اللقاء الثالث عشر لشباب العواصم العربية الذي تنظمه مديرية شباب العاصمة ممثلة بوزارة الشباب بالتعاون مع جامعة الدول العربية بعنوان "الشباب العربي والامن الفكري" ان الشباب العربي يواجه غياب المشروع الطموح لهم وغياب الاستراتيجية التي تجعل منهم اداة للنهوض وتلبية احتياجاتهم ومستقبلهم.
واضاف ان هروب فئات من الشباب العربي من واقعهم في الحياة العامة اوقعهم فريسة ووسيلة للمتطرفين الذين شوهوا صور الاسلام الحنيف.
وقال ان الخطاب الديني يمر في أسوأ حالاته ما عرض الاسلام وجميع الديانات السماوية لهجمات نالت من ابناء هذه الديانات لافتاً الى ضرورة فهم الشباب حقيقة النص القرآني لكثير من الآيات الكريمة التي تنبذ التطرف لإزهاق الروح الانسانية مبيناً ان ضعف المؤسسة الدينية لأية أُمة ضعف لكل مؤسسة الدولة.
واضاف انه لا بد من وضع استراتيجية تأخذ بالشباب لتأدية دورهم في البناء باعتبارهم القادرين على النهوض مثلما تحتاج الأمة لمراصد في ادارة الازمات ومراصد فكرية واُخرى لتقوية المؤسسات الدينية والايمان بالتعددية والانفتاح وقبول الرأي الآخر بما لا يمس ثوابت العقائد الدينية.
من جهته تناول مندوب وزير الدولة لشؤون الاعلام، مدير عام مؤسسة الاذاعة والتلفزيون محمد الطراونة، دور الاعلام في تعزيز الوعي الامني لدى الشباب مؤكدا ان عقد هذا اللقاء ومشاركة 17 دولة عربية مكسب للاردن وللشباب العربي في ظل الظروف المحيطة وهو مؤشر لرغبة الشباب العربي الى الالتقاء واكتساب الخبرات وتوحيد الافكار والصفوف.
وبين الطراونة ان دور الاعلام يكمن في تسليط الضوء على الجهود التي يبذلها الشباب العربي اضافة الى معرفة حاجاتهم حيث يركز الاعلام الاردني على اعلام يبني الطموحات لافتا الى ان جلالة الملك وجه كافة المؤسسات والجهات الرسمية وغير الرسمية الى دعم الشباب وتعزيز طاقاتهم وابداعاتهم وان الاردن من اوائل الدول العربية التي تنبهت للارهاب وبدأت بعقد المؤتمرات كان منها مؤتمر الامن والسلم العالمي .
وبين ان الاعلام الاردني ركز ايضاً على تحصين فكر الشباب من الغلو والتطرف والارهاب وان وسائل الاعلام الرسمية وغير الرسمية وضعت الخطط للتعامل مع الافكار الهدامة للمجتمعات بشكل عام والشباب تحديداً كما نظمت العديد من المؤتمرات التي تناولت دور الاعلام في محاربة التطرف والارهاب.
وقال الطراونة ان مؤسسة الاذاعة والتلفزيون قدمت البرامج والفواصل التي تدحض الارهاب والتركيز على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية لتكون رديفا للاعلام التقليدي لحماية الشباب .
وتحدث مندوب وزير الشباب، امين عام وزارة الشباب صطام عواد، عن التجربة الشبابية في الاردن مؤكدا اعتزاز الاردن باستضافة اللقاء على مدى 13 عشر عاما ما يدل على مكانة الشباب العربي ودورهم الرئيسي في بناء المجتمعات.
وقال ان الشباب الاردني حظي بالرعاية الملكية السامية، كما تناول دور وزارة الشباب واهدافها ورؤيتها في السياسة الشبابية اضافة الى البنى التحتية حيث اطلقت الاستراتيجية الوطنية للشباب .
واشار الى اهمية عقد هذه اللقاءات في تبادل الخبرات الشبابية لافتا الى خطورة ظاهرة الغلو والتطرف وضرورة وضع الوزارة الخطط والبرامج التي لتحصين فكر الشباب من الافكار الدخيلة على المجتمعات والتي باتت تسمى بالغزو الفكري .
وتناول مندوب سماحة قاضي القضاة، رئيس المحاكم الشرعية عصام عربيات، مضامين رسالة عمان بين خلالها الغاية التي وضعت من اجلها هذه الرسالة والمتمثل في ان توضح للعالم الطبيعة الحقيقية للاسلام والوسطية والاعتدال في الدين الاسلامي ونبذه الغلو والتطرف والارهاب .
واشار مدير شباب العاصمة الدكتور حسين الجبور الذي قدم المتحدثين، الى التعاون بين وزارة الشباب والمؤسسات الوطنية في البرامج الشبابية التي يشارك بها الشباب العربي بهدف صيافة استراتيجية شبابية عربية.
--(بترا)