متخصصون : الأردن يستقبل اللاجئين رغم انعدام التوازن الدولي في الاستجابة
المدينة نيوز :- أكد خبراء ومتخصصون في شؤون اللاجئين والمجتمعات المستضيفة لهم أن الأردن يستقبل اللاجئين على الرغم من انعدام التوازن الدولي في الاستجابة لإغاثتهم وتقديم العون لهم.
وأعربوا لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) عن قلقهم من الأرقام الخجولة للدول الصناعية الكبرى في استضافة اللاجئين وتقاسم عبء اللجوء التي تأتي ضمن إجراءات صارمة ومعقدة، تمكَن الأردن من مواجهتها بكل دراية وخبرة في ظل ظروف اقتصادية صعبة يمر فيها.
وأشاروا إلى أن الأردن الذي مد يديه وفتح أبوابه لإغاثة اللاجئين والملهوفين بعد أن ضاقت عليهم أوطانهم، بات اليوم بحاجة ماسة إلى الدعم المادي الذي يمكنه من الاستمرار في تقديم الخدمات الضرورية لهم.
وقالت المديرة الإقليمية لمنظمة كير العالمية في الأردن سلام كنعان إن الأردن يتحمل منذ خمس سنوات مضت، وما زال الكثير من الأعباء الناجمة عن الأزمة السورية التي أثرت على معظم جوانب الحياة، وعلى العديد من القطاعات.
وأشارت إلى أن ما ورد في تقرير صادر عن منظمة العفو الدولية اليوم، وجاء الأردن في صدارة الدول المستضيفة للاجئين فيه، من انعدام للتوازن فيما بين الدول في تحمل أعباء هذه المأساة الإنسانية، يؤكد نتائج الدراسة السنوية المتعلقة باحتياجات اللاجئين السوريين في المناطق الحضرية والمجتمعات الأردنية المستضيفة في الأردن وأعلنت كير نتائجها مؤخراً.
وقال مدير مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية في جامعة اليرموك الدكتور فواز المومني إن الاستجابة العالمية للاجئين لم تكن استجابة جماعية حقيقية، بل كانت استجابة أردنية إنسانية حصرية تحملت بها المملكة العبء الأكبر عربياً وعالمياً في ظل ظروف اقتصادية صعبة يمر فيها الأردن.
وناشدت نائب مسؤول العلاقات الخارجية بالمفوضية السامية للأمم المتحدة لشوؤن اللاجئين نداء ياسين المجتمع الدولي الوقوف مع اللاجئين السوريين ودعم البلدان المستضيفة لهم سواء في الأردن أو المحيطة، موجهة نداءا إلى الدول المانحة من أجل الوفاء بإلتزاماتها حيال اللاجئيين السوريين الذين فروا من النزاع في بلدهم بحثا عن الحياة والآمان في بلدان الجوار السوري على وجه الخصوص.
وكشفت أن المجتمع الدولي لم يف سوى ب (52) بالمئة فقط من حجم المبلغ المطلوب لتأمين احتياجات اللاجئين في الدول التي اضطرت لتحمل مسؤولية ثقيلة جداً عليها جراء استقبالها اللاجئين كالأردن.
وقال رئيس بلدية المفرق الكبرى أحمد الحوامدة، وهي من المدن التي صنفت بالأكثر تضرراً من اللجوء السوري عالمياً، بحسب منظمات دولية، إن الأردن الذي مد يديه وفتح أبوابه لإغاثة اللاجئين والملهوفين والمظلومين والمحرومين والمحتاجين وتقديم العون لهم بعد أن ضاقت عليهم أوطانهم، وفروا من لهيب المعارك، بات اليوم بحاجة ماسة إلى الدعم المادي الذي يمكنه من الاستمرار بالمستوى المقدم للاجئين من عون وخدمات إغاثية.
وفي رده على التقرير الذي أصدرته منظمة العفو الدولية اليوم (امنستي انترناشونال) أشار إلى أن التقرير موافق للحقيقة ومنصف ويلامس الواقع المعاش في المناطق الأردنية المجاورة للنزاع، والتي تلقت العبء الأكبر من تبعات الأزمة السورية.
