سيرك فلسطين... فرق عالمية تبث الفرح في مدن ومخيمات للاجئين ومدارس

المدينة نيوز:- فوجئ الجمهور في مدرج حديقة الاستقلال في مدينة البيرة في الضفة الغربية بالمهرّج التشيلي «فرتويلاس كون كريما» بينهم، قبل أن يدير بطريقة مبتكرة افتتاح مهرجان سيرك فلسطين مساء الخميس بمشاركة 11 فرقة من دول أوروبية وأميركا اللاتينية وأربع فرق فلسطينية، فيما حالت سلطات الاحتلال دون وصول فرقتين من كينيا والمغرب وفرقة السيرك الاجتماعي من قطاع غزة. وكان الفرح سيد الموقف، وبدا الانبهار والدهشة على الجمهور الذي تكوّن معظمه من العائلات التي أتت لمشاهدة الألمانية ميلاني هاجيدورن وهي تقدم عرضاً كاملاً على الحبل، كجزء من عرضها الكامل «يوم على الحبل» الذي اختصرته من 30 دقيقة إلى خمس دقائق، وتصور فيه روتين الحياة اليومية مثيرة دهشة الحاضرين لروعتها وقدرتها الهائلة على التوازن.
وتحت شعار «متّحدون للحرية»، تنظم المهرجان في دورته الأولى مدرسة سيرك فلسطين ومقرها في بلدة بيرزيت قرب رام الله، في مدن وبلدات ومخيمات للاجئين، إضافة إلى عروض في المدارس الحكومية والخاصة والتابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، وهي مستمرة حتى 14 الشهر الجاري.
وقال وزير الثقافة الفلسطيني إيهاب بسيسو: «هذا المهرجان يحمل رسالة الشعب الفلسطيني إلى العالم بأنه شعب يتوق إلى الحرية ويحب الفرح ويتسلح بالإرادة والإصرار... هذا الجمهور جاء ليؤكد جدارتنا في الحياة ودعمنا الثقافة الفلسطينية وصمود أبناء شعبنا عبر صناعة الفرح».
وقدمت الفرق عروضاً متنوعة على مدار ساعتين، لكل منها إبهاره وسحره، فقدم الفنان الكولومبي «ناني» عرضاً على المقاعد الخشب بطريقة بهلوانية، فيما قدمت الأوروغوانية «تانكا» عرض سيرك موسيقي لا يقل رشاقة وصنعة كحال الأرجنتينية أندريا شوتي ومواطنها إيماليانو رون. أما فرقة «ليس غاباريت كابريشو» المكسيكية فاستوحت ما قدمته من الشخصية الروائية الشهيرة «دون كيشوت»، بينما قدمت الفرقة الدنماركية «سيرك تفاريز» حركات اللياقة البدنية واللعب بالكرات.
وبعدما قدم تحية خاصة لعضو الفرقة محمد أبو سخا الأسير في سجون الاحتلال، أكد مدير مدرسة سيرك فلسطين وأحد مؤسسيها شادي زمرد أن «الجميع من فلسطين والعالم يتّحد لرسم الابتسامة على وجوه الأطفال وعلة توفير مساحة للاستمتاع بمشاهدة فنون السيرك بما يمنح الشعب الفلسطيني فسحة أمل في خضم معاناتهم».