رغم فوائده.. آثارٌ جانبية لـ"الكلسيوم"!

المدينة نيوز-: الكالسيوم هو معدن يستخدمه الجسم لبناء عظام وأسنان سليمة، ويتوفَّر في المصادر الغذائية مثل اللبن والحليب والسبانخ. فالكالسيوم هو جزءٌ ضروري من نظامك الغذائي، وتتراوح الكمية اليومية للكالسيوم الموصى باستهلاكها للرجال والنساء ما بين 1000 و 1500 ملغ. وفي حين أن استهلاك الكالسيوم على هذا المستوى ليس له ضرر على الصحة، إلا أنَّ الاستهلاك الزائد له يتسبب بآثارٍ صحية ضارة.
اضطراب في المعدة
ترتبط الزيادة في استهلاك الكالسيوم مع تهيج بطانة المعدة مما قد ينتج عنه الامساك والمغص. و يعتبر الإمساك الأثر الجانبي الأكثر شيوعاً لمكملات الكالسيوم، وليس الكالسيوم الموجود في المواد الغذائية. وإذا كنت تصاب عادة بالإمساك بعد تناول مكملات الكالسيوم ، جرِّب استبدال المكملات بالغذاء المتكامل مثل عصير الفواكه المدعم بالكالسيوم أو منتجات الألبان.
وتشمل العلامات الأخرى لاستهلاك كمية كبيرة من الكالسيوم الغثيان والقيء. وهذه العلامات يمكن أيضاً أن تكون مرتبطة بحالات صحية أخرى مثل الفشل الكلوي، والذي يمكن أن يسبب تراكم الكالسيوم في الجسم.
متلازمة الحليب و القلوي
تعتبر متلازمة الحليب والقلوي الأثر البعيد المدى لزيادة استهلاك الكالسيوم، من خلال الحليب أومكملات الكالسيوم أو مضادات الحموضة مثل كربونات الكالسيوم أو بيكربونات الصوديوم. ولأن هذه الحالة تتطلب بعض الوقت لتتطور، فإنك قد لا تواجه الأعراض المرتبطة بها إلى أن يترسب الكالسيوم في الأنسجة المتضررة أو الكلى. وتشمل الأعراض آلام الظهر والتعب و الغثيان. وفي أخطر أشكالها، يمكن أن تقود متلازمة الحليب والقلوي إلى الفشل الكلوي الذي يتطلب الغسيل الكلوي. ومع ذلك، فإنَّ هذه الحالة أصبحت أقل شيوعاً حالياً بسبب انخفاض الإقبال على مضادات الحموضة التي تحتوي على الكالسيوم كعنصر أساسي.
حصى الكلى
حصى الكلى هي عبارة عن تركيزات بلورية متصلبة في الكلى. ولأن حصى الكلى يمكن أن تعوق تدفق البول، فإنها قد تسبب الألم الشديد. وهناك أنواع مختلفة من حصى الكلى، منها حصى الكالسيوم، وهي أكثر عرضة للتشكل عند استهلاك كمية تزيد عن 2000 ملغ من الكالسيوم يومياً. فالكالسيوم المستهلك في المستويات العادية، يمكن أن يساعد في منع تطور حصى الكلى "أكسالات"، وذلك لأن الكالسيوم يمنع نمو الأكسالات في الكلى.