جمال سليمان يردّ على (رقيب الفنانين) وعبد الحكيم قطيفان: نقابة الشبيحة

المدينة نيوز :- نشر عدد من الناشطين السوريين يوم أمس الثلاثاء 11 تشرين الأول / أكتوبر تبليغ صادر عن المجلس التأديب في نقابة الفنانين التابعة للنظام بتاريخ (28 أيلول / سبتمبر) الماضي ويتضمن التبليغ دعوة عدد من نجوم الدراما السورية المعارضين للنظام للحضور أمام المجلس التابع للنقابة بتاريخ 26 تشرين الأول / أكتوبر الجاري.

وشمل البلاغ كلاً من الفنانين جمال سليمان وعبد الحكيم قطيفان ومي سكاف ومكسيم خليل ولويز عبد الكريم وسميح شقير وعبد القادر منلا ومازن الناطور، وجميعهم من الذين أعلنوا مواقفهم الداعمة لثورة الشعب السوري.

وفي المقابل، لم يتأخر ردّ الشخصيات المذكورة في الاستدعاء كثيراً، فعلق الفنان السوري جمال سليمان على تبليغ الاستدعاء فكتب على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك): البارحة اتصل بي صديق صحافي ليسمع تعليقي على قرار نقابة الفنانين في بلدي الحبيب سوريا بإحضاري مع بعض الزملاء إلى مجلس تأديب. عندها لم أكن سمعت بالقرار واعتقدت أنه يشير الى فرمان سابق أصدره رقيب الفنانين (وهي الصفة الأدق بدلا من نقيب) عمره حوالي السنة والنصف بفصلنا من النقابة.

وتابع الفنان سليمان: إلا أنني تبينت أن الكلام صحيح وأن الرقيب بالفعل يريدنا أن نحضر كي يستدرك ما عجز عنه أهلنا وهو تأديبنا. اي انه لم يترك للزمن ان يقوم بالمهمة بل يريد تأديبنا بنفسه بعد ان فصلنا من النقابة.

بينما رد الفنان عبد الحكيم القطيفان على هذا التبليغ بطريقة ساخرة، حيث وصف نقابة الفنانين التابعة للنظام بـ (نقابة التشبيح) وعلق على التبليغ على صفحته الخاصة على ( الفيسبوك ) بالقول: إلى المجلس التأديبي في نقابة التشبيح الاسدي أقول إذا اردتم ان تسألوني في مجلسكم الأمني وبامتياز عن جملة مواقفي العملية أو التي أعلنها عبر كل الفضاءات، نعم انا اعتبر سلطلتكم لاحمة ومتوحشة وطائفية، على الأقل منذ خمس سنوات للأن.

كما وجه قطيفان اتهامات بالخيانة والعمالة لسلطات النظام، مضيفاً إنها “استجلبت كل حثالات الكون من ميليشيات طائفيه عفنه، أو دول حاقده وقذرة ولا اخلاقية لتذبح السوريين وتنكل بهم وتشردهم وتدمر بيوتهم، نظامكم ومن يدعمه هم قوى احتلال لسوريا، وسأبذل كل ما أستطيع كي تتحرر سوريه منكم جميعاً”. وأنهى مدونته الفيسبوكية متحدياً: “وأعلى ما بحميركن اركبوا”.

وكانت نقابة الفنانين التابعة للنظام أقدمت على فصل معظم المعارضين من نجوم الدراما السورية خلال الاعوام الماضية، وكانت تسعى لإيجاد الذرائع لقراراتها، وفي النصف الثاني من العام 2015 فصلت أكثر من 150 فنان بذريعة عدم دفع المستحقات المالية علما أن غالبيتهم من المعارضين للنظام.

وفي المقابل، مهّد النظام الطريق لعدد من الفنانين أصحاب المواقف التي توصف بـ “التشبيحية” للوصول إلى مجلس الشعب التابع للنظام وكان منهم (زهير رمضان) نقيب الفنانين، ومن أشهر الشبيحة في نقابة الفنانين بالإضافة لكل من المخرج نجدت أنزور والممثلين توفيق اسكندر وعارف الطويل.

بينما لا يزال عدد من الفنانين في أقبية مخابرات النظام بسبب مواقفهم المؤيدة لثورة الشعب السوري ومنهم (عدنان الزراعي وزكي كورديللو ومهيار زكي كورديللو) وغيرهم.