"زراعة اربد": مهرجان الرمان السنوي مصدر دخل مهم للأسر

المدينة نيوز :- يشهد مهرجان الرمان الذي بدأت فعالياته اخيرا في محافظة إربد إقبالا شديدا من المواطنين على شراء منتجات الرمان، حيث يعول مزارعو الرمان على إقامة هذا المهرجان السنوي ليكون مصدر دخل رديف لمئات الاسر في مناطق متعددة من محافظة إربد أبرزها لواء بني كنانة .
وقال مدير مديرية زراعة محافظة إربد المهندس علي أبو نقطة لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) ان المحافظة وألويتها التسعة وبخاصة لواء بني كنانة تشتهر ببساتين الرمان القديمة والتي زرعها الأجداد والآباء وحافظ عليها الأبناء ويحرصون على نقلها الى الأحفاد، وهذه البساتين قد زرعت على منابع المياه وفي الأودية المنتشرة بكثرة في اللواء الأمر الذي ساعد على نجاحها واستمراريتها.
وبين أن مهرجان الرمان السنوي التاسع الذي يقام حاليا في محافظة إربد، يلاقي إقبالا شديدا من المواطنين وبخاصة على عملية الشراء وذلك بعد أن ثبتت فوائده العلاجية والوقائية الهامة بالنسبة لصحة الإنسان، حيث تقوم مديرية زراعة المحافظة بإقامة هذا المهرجان سنويا ليكون فرصة تسويقية للمزارعين الذين ينتظرونه سنويا، وذلك نظرا للإقبال الشديد على سمعته الطيبة والدعاية الكبيرة التي تقوم بها إدارة المهرجان.
وأشار الى أن المديرية تسعى كجهة إشراف على المهرجان لتنظيم هذا المهرجان السنوي ومحاولة جعله كمنتج للثمار وما يلحق به من منتجات ريفية أخرى ليكون منافسا محليا وعربيا إن أمكن، ولا سيما ان الرمان يندرج في باب الزراعات المساندة لدخول الاسر الأردنية من المجالات الزراعية الاخرى.
وقال رئيس جمعية كفرسوم لمنتجي الرمان ومدير مديرية زراعة بني كنانة المهندس عاهد عبيدات ان المساحة المزروعة بأشجار الرمان في محافظة إربد تقدر بحوالي 2850 دونما وتشكل ما نسبته 34 بالمئة من المساحة الكلية المزروعة في المملكة بإنتاج يقدر بحوالي 6870 طنا أي ما نسبته 72 بالمئة من الإنتاج الكلي من الرمان في المملكة .
وبين عبيدات أن عدد مزارع الرمان في لواء بني كنانة يقدر بحوالي 150 مزرعة يغلب عليها الطابع العائلي والأسري حيث تعمل الأسرة وبكل أفرادها في قطف وإنتاج المنتجات المختلفة من الرمان، مبينا أن منتج الرمان يعد منتجا اقتصاديا وحيويا ويشكل الدخل الرئيسي للأسرة وفرصة عمل للشباب العاطلين عن العمل وذلك من خلال عملية البيع والشراء.
رئيسة جمعية أيام زمان للمحافظة على التراث هيام طوالبة أشارت الى أن الرمان ومنتجاته يعد فرصة لعمل المرأة الريفية في محافظة إربد وألويتها وقراها من ناحية توفر فرصة العمل المؤقتة لها لإنتاج مجموعة من الصناعات المرتبطة به مثل خل الرمان ودبس الرمان والعصائر ما يوفر دخلا إضافيا مساندا لدخل الأسرة الريفية.
وبينت أن مهرجان الرمان السنوي هو فرصة للمزارعين والمرأة الريفية على حد سواء من حيث توفير مكان مناسب لعرض وبيع منتجات شجرة الرمان، الأمر الذي يسهل عملية الشراء على المواطنين الذين يرغبون بشراء هذه المنتجات ذات الجودة العالية، وحصولهم على مردود اقتصادي جيد دون تدخل الوسطاء من خلال عملية البيع والشراء المباشر للجمهور إضافة الى عرض منتجات المرأة الريفية من المأكولات الشعبية، ومنتجات الصابون المختلفة، والمخللات والأجبان والألبان والمطرزات وأعمال الخزف ونباتات الزينة والشموع، وبمشاركة واسعة للجمعيات الخيرية والتعاونية والسيدات الريفيات من جميع ألوية وقرى محافظة إربد.
واعرب مواطنون من لواء بني كنانة عن أملهم بتكرار مهرجان الرمان أكثر من مرة سنويا وتوفير الدعم والمكان المناسب للبيع والشراء وتخصيص سوق داعمة لمنتجات الرمان، إضافة الى منع استيراده من الدول المجاورة ذلك لأنه منافس شرس للمنتج المحلي، حيث يباع بأسعار زهيده نظرا لرخصه في بلد المنشأ من حيث العمالة والتكاليف وكميات الإنتاج السنوية.
يشار الى أن محافظة إربد تشتهر بوجود مزارع الرمان بكثرة وذلك منذ نهايات الثمانينيات من القرن الماضي، حيث يسهم المهرجان سنويا بتحقيق مردود اقتصادي جيد للمزارعين جراء البيع المباشر للمواطن دون تدخل الوسطاء علاوة على تعريفه بالأهمية الغذائية والدوائية للرمان ومنتجاته المنوعة، إضافة الى دعم المنتجات الريفية وإيجاد سوق محلي يشجع الناس على الإقبال على الشراء من هذه المنتجات الريفية المنوعة. .
(بترا)