اليُتم في الصغر يدفع الأطفال للانحراف المبكر: دراسة

تم نشره الجمعة 14 تشرين الأوّل / أكتوبر 2016 06:02 مساءً
اليُتم في الصغر يدفع الأطفال للانحراف المبكر: دراسة

المدينة نيوز- كشفت دراسة أن غياب الوالدين أثناء فترة الطفولة المبكرة (فترة الحضانة وما قبلها) مرتبط بانحراف الأطفال ولجوئهم إلى التدخين حتى قبل وصولهم لسن المراهقة.

إذ أوضحت الدراسة التي نُشرت في مجلة Archives of Disease in Childhood الطبية، أن الأطفال الذين يتعرضون لفقدان أحد الوالدين سواء بسبب الموت أو الانفصال قبل سن السابعة هم أكثر عرضة من غيرهم للجوء إلى التدخين بنسبة الضِعف.

فيما يعتقد الباحثون أن الروابط بين غياب الوالدين والتدخين المبكر تتخذ عدة نطاقات مثل غياب رقابة الوالدين على الأطفال، والتداوي الذاتي من الظروف التي يمرون بها في تلك الفترة، أو اتباع أساليب غير صحية وغير سليمة للتكيُّف مع الواقع.

ويرى الباحثون أن النتائج قد لا تكون غير متسقة حتى بعد وضع افتراضات بشأن عوامل مؤثرة أخرى في الحسبان، مثل تعليم الوالدين وثقافتهما، وانتماءاتهما العرقية، وسن الأم عند بداية الأمومة، أو تدخينها أثناء فترة الحمل.

بينما لفتت الدراسة UK Millennium Cohort Study التي أجريت بالتقصَّي عن صحة 19 ألف طفل وُلدوا ما بين عامي 2000 و2002 أن جنس الطفل إذا ما كان ذكراً أم أنثى، وسن الطفل تزامناً مع غياب الوالدين لأول مرة، وهوية الغائب من الوالدين سواء أكان الأب أو الأم، لا يؤثر على النتائج.

كما وجدت الدراسة أن الأطفال الذين فقدوا أحد والديهم بسبب الموت أقل عرضة للجوء لهذا السلوك عند وصولهم لسن الحادية عشرة، من أولئك الذين عانوا من غياب أحد الوالدين لأسباب أخرى.

ويرى الباحثون أن ما توصَّلوا إليه وما نتج في دراسات أخرى بالمجال نفسه؛ يؤكد أن السلوكيات الصحية في مقتبل العمر تحدد أنماط حياة الأشخاص فيما بعد.

من جانبها، قالت سارة ماكمولين، رئيسة قسم المعلومات بمؤسسة National Childbirth Trust للنسخة الأسترالية من "هافينغتون بوست" تعليقاً على النتائج: "يذكِّرنا هذا البحث بأهمية صب تركيزنا على دعم وتعزيز العلاقة بين الوالدين وبعضهم البعض، وبين الوالدين وأطفالهما مهما كانت ظروف الأسرة أو تشكيلها".

وتضيف: "تدريب الوالدين على الحفاظ على سلامة العلاقة الأسرية بينهما يمكِّنهم من التعامل بشكل أفضل مع التحديات التي تواجههم كأبوين، والتفاعل مع طفلهم بحساسية مما يدعم نمو الطفل عاطفياً، وإدراكياً، وجسدياً".

كما تتابع: "قد تكون الظروف المحيطة والعمل على تقليل الأثر طويل المدى لتلك الظروف على السلوكيات الصحية أمراً في غاية الضرورة".



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات