الإستخبارات الإسرائيلية: معركة تلعفر تدار من اللاذقية بقيادة روس وإيرانيين

المدينة نيوز - : ذكر ملف ديفكه العبري أن العمليات العسكرية التي تقوم بها المليشيات الشيعية العراقية الموالية لإيران، والموجودة تحت قيادة مباشرة للجنرال الإيراني قاسم سليماني من أجل اقتحام بلدة تلعفر الواقعة على بعد 55 كيلومترا شمالي الموصل، ترمي لخلق جسر بري بين حرس الثورة الإيراني والمليشيات الشيعية العراقية وبين قوات حزب الله والمليشيات الشيعية الأفغانية الباكستانية التي تقال في سورية.
ويبرر القادة الأميركيون والعراقيون الذي يقودون العمليات ذلك بالقول: أن المليشيات الشيعية ستقطع بهذه العملية طرق إمداد تنظيم الدولة من سورية إلى الموصل. ومن الجائز أن هذا السبب صحيح بصورة جزئية، لكن ليس هذا هو الهدف الرئيسي للجنرال قاسم سليماني، الموجود مع القوات الشيعية على الخطوط الأمامية من الجبهة.
وذكر الملف أن الناطق باسم القوات الإيرانية العراقية أحمد الأسدي، لم يحاول إخفاء الهدف الأساسي من العملية بتصريحاته في التاسع والعشرين من الشهر الحالي حيث قال: أن القوات الشيعية وضعت نصب أعينها هدف السيطرة على منطقة 14000 كيلومترا مربعا بغية السيطرة على بلدة تلعفر وعلى أقسام من الحدود العراقية مع سورية. وبعد أن تنهي هذه القوات مهمتها في العراق ستجتاز الحدود وستنضم إلى القوات المحاربة في سورية من أجل الدفاع عن النظام السوري.
وتفيد مصادر الموقع العسكرية التي رصدتها وترجمتها جي بي سي نيوز أن العمليات العسكرية للقوات الموالية لإيران، لم يتم تنسيقها مع قيادة العمليات الأميركية العراقية لتحرير الموصل، بل تم تنسيقها مع القيادة العسكرية الروسية السورية. وتتم عملية التنسيق عبر مركز تبادل المعلومات العسكرية والاستخبارية والذي بدأ العمل في الأيام القليلة الماضية إلى جانب القيادة العسكرية الروسية في اللاذقية. ويشارك في هذا المركز الروس، والأتراك، والسوريون، والعراقيون وإيران. وفي حالة وجود ضرورة لمساندة جوية من الأميركيين يتم نقل الطلب إلى الأميركيين من مكتب رئيس الحكومة العراقي حيدر العبادي. وهذا يعني أن القيادة التي تشرف على تحركات قوات المليشيات العراقية الموالية لإيران في المعركة حول الموصل، ليست القيادة الأميركية العراقية فقط ، بل ضباط روس وإيرانيون وعراقيون وأتراك. ( المصدر : جي بي سي نيوز - ترجمة خاصة ) .