وزير الداخلية يلتقي مستشار الامن القومي الكندي

المدينة نيوز :- التقى وزير الداخلية سلامة حماد في مكتبه بالوزارة، اليوم الثلاثاء ،مستشار الامن القومي لرئيس الوزراء الكندي دانيال جان والوفد المرافق.
وجرى خلال اللقاء بحث اوجه التعاون الثنائي بين البلدين في المجالات الامنية والسياسية والاقتصادية وابرز التطورات الجارية بالمنطقة وخاصة الازمة السورية وتداعياتها على الصعد المحلية والاقليمية والدولية.
واكد وزير الداخلية خلال اللقاء ان العلاقات الاردنية الكندية تشهد تطورا مستمرا في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، وذلك انطلاقا من الضرورات التي تفرضها مصالحهما المشتركة.
وفيما يتعلق بأزمة اللجوء السوري، اشار الوزير الى ان الاردن يتحمل الجزء الاكبر من تبعات الازمة السورية والناجمة عن استقباله لعدد كبير من اللاجئين السوريين سواء في المخيمات المخصصة لهم او في باقي مناطق المملكة، والذين شكلوا ضغطا كبيرا على موارده المحدودة.
وعرض الوزير، خلال اللقاء، لابرز الخدمات التي تقدمها المملكة للاجئين السوريين منذ تخطيهم حدود المملكة، وابرزها خدمات التعليم والصحة والامن والمياه والكهرباء والسكن وغير ذلك من الخدمات التي يقدمها الاردن لحوالي مليون و400 الف سوري متواجد على الاراضي الاردنية.
واشار وزير الداخلية الى ان عددا كبيرا من اللاجئين السوريين يتواجدون الآن خارج المخيمات المخصصة لهم، واصبحوا ينافسون العامل الاردني داخل سوق العمل اضافة الى ان اعدادهم الكبيرة ادت الى استنزاف وانهاك البنية التحتية في القطاعات الحيوية والخدمية المخصصة لخدمة اعداد محدودة من المواطنين ومصادر المياه والطاقة والمدارس والمستشفيات.
وقال الوزير حماد ان الانفلات الحدودي في بعض دول الجوار وعدم قدرة الاجهزة الامنية في هذه الدول على ضبط الحدود ادى الى مضاعفة وزارة الداخلية والاجهزة العسكرية والامنية لجهودها وتكثيف الرقابة على المعابر الحدودية وتنفيذ حملات امنية مستمرة ومتواصلة للقبض على الخارجين على القانون، مشيرا الى ان القوات المسلحة الاردنية والاجهزة الامنية اصبحت تمارس دورا امنيا على جانبي الحدود والذي شكل بدوره عبئا اضافيا عليها تطلب بذل المزيد من الجهود لحماية الحدود ومنع عمليات التهريب بشتى انواعه.
وطالب وزير الداخلية بتركيز المجتمع الدولي والمنظمات المانحة وتحمل مسؤولياتهم تجاه المناطق المستضيفة للاجئين عبر اقامة مشاريع انتاجية تخفف من حدة اللجوء واعبائه المترتبة على المواطنين الذين يعانون من تردي مستوى الخدمات المقدمة لهم جراء الضغط المتزايد على جميع القطاعات.
وتطرق اللقاء الى ابرز الاصلاحات التي تشهدها المملكة حيث اكد حماد ان الاصلاحات السياسية والاقتصادية والادارية التي انتهجها الاردن بتوجيهات ملكية سامية، جاءت منسجمة ومعبرة عن رغبة شعبية بالاصلاح والتطوير والتحديث، وبدأت تؤتي أكلها وخاصة على صعيد تعظيم المشاركة الشعبية في صناعة القرارات الوطنية، واعطاء زخم جديد للمشاركة الشعبية في الحياة السياسية، واذكاء روح التفاعل الايجابي بين الحكومات والمواطنين حول مختلف القضايا المتعلقة بالشأن العام والخاص.
من جانبه قال المسؤول الكندي ان الاحداث الجارية في المنطقة وخاصة الازمة السورية امر "مقلق" لدول المنطقة والعالم وخاصة الاردن الذي يستقبل اعدادا كبيرة من اللاجئين، مؤكدا اهتمام بلاده في تحقيق السلام بالمنطقة وضرورة دعم المملكة بكافة السبل والوسائل للحد من آثار اللجوء على اراضيها.
كما دعا الى ضرورة فتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين بما يحقق مصالحهما المشتركة.بترا