ترامب يثير الجدل بهذه الأمور

المدينة نيوز:- حازت شخصيّة الرئيس الأميركي الفائز دونالد ترامب على اهتمام الكثيرين.
خصاله الفريدة، والبعيدة كلّ البعد عن الصّورة التّقليدية للزّعماء، خصوصاً زعماء البيت الأبيض، شرّعت نافذة الدّراسة واسعاً. جواندا بلير واحدةٌ من المختصّين في دراسة السّيرة الذّاتية للرّئيس الجمهوري الجديد.
أمضت بلير سنوات في تلك الدّراسة استطاعت من بعدها تحديد صفاته، من الصّوت إلى اللّغة والثقة، وهي عناصر فرشت أمامه السّجاد الأحمر للوصول إلى البيت الأبيض.
تعتبر بلير، في مقالةٍ نشرتها في صحيفة "الغارديان" البريطانيّة، أنّه "على الرّغم من هوس ترامب إظهار نفسه على أنّه الرجل الأقوى في العالم، إلا أنّ خطابه لا يملك الملامح التّقليدية للرّجل القوي والحازم".
تشرح أنّ تعابيره غير اللّفظية، كالإيماءات، وتعابير الوجه، وتعليقاته، تجعل منه "الأكثر أنوثةً في المجال السّياسي كلّه"، مشيرةً إلى أنّ ذلك يرجع، بشكلٍ أساسي، إلى "الطّريقة التي يتحدّث فيها".
تقول بلير إنّ "ما يخرج منه عندما يفتح فمه ليس حديثاً رجوليّاً تقليدياً"، مشيرةً إلى أنّ صوته على عكس "الصّوت العدائي للممثّل جان كلود فان دام وصوت الفحيح المنخفض للممثّل كلينت إسيتوود، فهو يميل إلى أن يكون في المدى المتوسّط بين الاثنين مع نبرةٍ عاليةٍ قليلاً".
وفي ما خصّ خطاب ترامب، تشير بلير إلى أنّه يتمتّع بمفرداتٍ "بسيطة للغاية، إلى درجة أن تكون طفوليّة"، موضحةً أنّ حملته الانتخابيّة أتت في وقتٍ "قدّمت له التّكنولوجيا مساحةً تُشبه أسلوبه اللغوي، وذلك عبر تويتر، حيث إنّ الحدود الّتي يقدّمها الموقع عبر الأحرف الـ140 تعزّز الانطباع لدى الجميع باستطاعة رؤية ما يدور داخل رأسه".
لتوقيع ترامب كذلك معانٍ خاصّة. بحسب ترايسي تراسل من "المعهد البريطاني لمحلّلي الخطوط"، يُظهر توقيع الرّئيس الجديد "طموحاً جامحاً، ديناميكيّة، شجاعة، وكذلك عدم خوف"، مشيرةً إلى أنّه "متعطّشٌ للسّلطة، ويتمتّع بالعزيمة والعناد".
وبحسب ترايسي، يكشف توقيع ترامب أنّ الأخير "يحمي الآخرين بشدّة، خصوصاً إذا كان الأمر متعلّقاً بعائلته، كما أنّه ليس مستمعاً جيّداً، لكنّه بلا شك مفاوضٌ جيّد، وهو يتمتّع كذلك بالمرونة".