«عادات الأكل السيئة» تنطلق من الأسرة ورياض الاطفال

المدينة نيوز :- حذر مختصون الاهالي من تناول اولادهم لبعض الوجبات غير الصحية التي تأثر على صحتهم كالوجبات السريعة على سبيل المثال لا الحصر من ناحيه وتشجيعهم وبخاصة الاطفال الذين يذهبون الى رياض الاطفال من تناول الطعام كتشجيع لهم مما يصيبهم بالبدانة اي السمنة الزايدة بالاضافة الى نصحهم بمراقبة وجبات الغذاء التي ترسل مع اولادهم الى المدارس، وبخاصة كيفية تغليفها لتجنبهم الاصابة بالامراض التي قد تطالهم والناجمة عن أغذية ملوثة.
دور العائلة
بدورها اختصاصية التغذية سائده عبد الدائم علقت على الامر بالقول، أيا كان سبب السمنة عند الأطفال فهناك دور كبير على العائلة وخاصة الأم في مواجهة هذه المشكلة حيث يجب على الأم ان تحرص على توفير البيئة الصحية فيما يتعلق بنوعية طعام الأسرة، وعلى توفير الأطعمة الصحية مع تقليل الوجبات السريعة، المشروبات السكرية، الحلويات والدهون، شجعي طفلك على ممارسة الرياضة بشكل منتظم، كما يمكن لكل العائلة أن تشترك في نشاط رياضي واحد لتشجيع الطفل وحثه على ممارسة التمارين الرياضية بالاضافة الى دور الطبيب في التعاون مع الأسرة لحلّ مشكلة السمنة عند الطفل، فيما يمكن ان تكون الاسباب وراثية.
ونوهت عبد الدائم أن مقدمي خدمات رياض الأطفال يلجأون إلى ممارسات التحكم في التغذية خوفا من رد الفعل السلبي لأولياء الأمور إذا وجدوا أن طفلهم لم يأكل كما يجب أن يتجنب مقدمو خدمات رياض الأطفال التحكم في ممارسات التغذية مثل إعطاء الطفل الطعام كجائزة أو تشجيعه والثناء عليه عندما يفرغ ما في طبقه.
وتضيف عبدالدائم لاسف أن الطعام أو الحلوى تمثل جوائز جيدة يمكن منحها للطفل على مدار اليوم عندما يؤدي بعض المهام كاستخدام المرحاض مثلا وفي بعض الحالات يمكن للقائمين على رياض الأطفال محاولة تشجيع الصغار على اختبار المزيد من أصناف الأكل بلمسها أو شمها أو اللعب بها وجميعها أساليب يمكن أن تحول تجربة تناول الطعام إلى استكشاف يتمتع به الطفل.

ولفت عبدالدائم بانه يجب ان تعتمد الإحتياجات اليومية من المغذيات للأطفال في سن المدرسة على عوامل عدة منها كتلة الجسم، ومعدل النمو ، ومدى النشاط الجسماني والإستقلاب الأساسي، كما هناك عدة أسباب قد تؤدي الى السمنة عند الأطفال ومن أشهر هذه الأسباب، اعطاء الطفل أطعمة مع الحليب في فترة الرضاعة، اهمال تناول وجبة الافطار مما يثبط عملية التمثيل الغذائي عند الطفل، كثرة الحاح الام على طفلها لتناول الكثير من الطعام مع تناول الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية، الجلوس لفترات طويلة من دون حركة امام التلفاز وأجهزة الكمبيوتر، اهمال ممارسة الرياضة وزيادة فترات النوم.
خطر ألامراض
اما اختصاصي طب الاطفال في وزارة الصحة الدكتور سمير الفاعوري علق على الامر بالقول من الأضرار الصحية التي يمكن أن تسببها السمنة عند الأطفال نذكر زيادة خطر أمراض الجهاز التنفسي، مرض السكر، ارتفاع ضغط الدم، زيادة الكوليسترول وأمراض القلب، فيما السمنة عند الأطفال مشكلة كبيرة تسبب أضرارا نفسية وجسمانية خطيرة للطفل وهي مشكلة  لا يمكن التغاضي عنها بل يجب مواجهتها ومحاولة حلها يعتبر الطفل بدينًا اذا ما زاد وزنه عن الوزن الطبيعي بنسبة 20% وتحديد ما اذا كان الطفل مصابًا بالسمنة أم لا يجب ان يكون بواسطة الطبيب، حيث ان بعض الأمهات قد لا ينتبهن الى سمنة أطفالهنّ ويعتبرن أن وزنه طبيعيًا لذلك يجب متابعة نمو الطفل خلال مراحل عمره المختلفة مع الطبيب الخاص به.
ونوه السوفاني بانه يجب ان يكون هناك تواصل دائم ما بينك وبين طبيب الأطفال، ليتمكن من متابعة الطفل باستمرار وتحديد التقدم الذي يحرزه الطفل في فقدان الوزن، كما يمكن للطبيب ان يحدد برنامجًا غذائيًا مخصصًا للطفل لكي يمنحه كافة العناصر الغذائية دون الاضرار بصحته، كما أن التواصل الدائم مع الطبيب يمكن ان ينبهك الى مشكلة السمنة عند الطفل قبل تفاقمها، وبأنه هناك العديد من الأسباب المرضية التي قد تسبب السمنة عند الأطفال مثل الأمراض الوراثية، اضطرابات الغدد الصماء التي تؤدي الى اضطرابات هرمونية تسبب السمنة أو العلاج بأدوية الكورتيزون والتي تسبب زيادة مفرطة في الوزن.
الأكثر انتشارا
ولفت السوفاني بان الأضرار النفسية تتلخص في شعور الطفل بالحرج وسط زملائه من اختلاف شكل جسمه مع عدم قدرته على الحركة بنشاط مثل أقرانه، وقد يضطرب سلوك الطفل وينخفض مستواه الدراسي نتيجة لذلك، فيما ان البدانة عند الأطفال الأسباب والحلول بالرغم من ندرتها في السنوات الماضية، إلّا أن البدانة أصبحت الآن من بين المشاكل الطبية الأكثر انتشارا التي تؤثر على الأطفال والمراهقين، فيما حوالي 15 % من المراهقين (الذين تتراوح أعمارهم بين 12-20 أما الأطفال( الذين تتراوح أعمارهم بين 6-11 سنة) يعانون من البدانة، ومن المتوقع أن تستمر هذه الأرقام بالارتفاع وبناءاً على ذلك، أضحت البدانة لدى الأطفال واحدة من أعظم التحديات التي تواجهها المؤسسات الصحية.
ويضيف السوفاني عندما يوضع هدف الوصول إلى وزن صحي مع طفل بدين يلعب الأهل الدور الأكبر في تحقيق هذا الهدف، وإن مقدمي الرعاية الطبية من أطباء وأخصائي تغذية يقدمون المساعدة  ولكن الأهل يبذلون الجهد الأكبر في التحكم بنشاط الطفل وعاداته السيئة لذا هم الأكثر قدرة على التغيير.
خطوات مهمة
ونصح السوفاني ببعض الخطوات التي يمكن اتباعها واستخدامها كنمط يومي يتبعه الطفل للتغلب على مشكلة السمنة والتمتع بصحة جيدة وهذه الخطوات هي، تناول 5 حبات من الفاكهة أو الخضروات يوميا، ممارسة التمارين الرياضية ساعة واحدة يوميا، الحد من الجلوس امام التلفاز أو الكمبيوتر بما لا يزيد عن ساعتين يوميا، الحد من تناول السكريات والمشروبات الغازية. وتناول منتجات الألبان منزوعة الدسم بدلا من كاملة الدسم، تناول الافطار يوميا، الحد من الوجبات السريعة، اعداد الطعام بالمنزل وتناول الوجبات مع باقي أفراد الأسرة، تناول الأغذية الغنية بالألياف لتنظيم عملية الهضم، الالتزام بإرضاع الطفل رضاعة طبيعية دون ادخال الأطعمة الصلبة حتى يصبح عمره 6 أشهر كون مشكلة السمنة عند الأطفال مشكلة شائعة جدا ويجب التعامل معها بجدية لتجنب المخاطر المترتبة عليها. يمكن السيطرة على هذه المشكلة بإتباع نظام غذائي صحي ومتابعة دائمة مع طبيب الأطفال، فيما الخيارات الغذائية الخاطئة مثل اختيار الأطعمة العالية الدهون والسكريات، بدلا من الطعام الصحي كالخضار والفواكه، قلة النشاط البدني حيث أصبح الأطفال في هذه الأيام أغلب أوقاتهم أمام التلفاز أو أمام شاشة الكمبيوترعوضاً عن اللعب والنشاطات الرياضية تعرضهم الى السمنة.