مناقشة مشروع المحطة التحويلية في جرش

المدينة نيوز :- عقد في دار بلديه جرش الكبرى صباح هذا اليوم لقاءا جمع رئيس بلديه جرش الكبرى د.علي قواقزة مع مجلس الاحياء وعدد من المسؤولين المعنيين بشؤون البيئة لمناقشة مشروع المحطة التحويلية التي ستقيمها البلدية في منطقة عمامة.
و تحدث رئيس بلديه جرش الكبرى عن واقع النظافة في مدينة جرش مبينا ان تكاليف جمع ونقل النفايات بلغت مليونين وسبع مئه الف دينار 2700000 دينار سنويا موزعة على 48000 دينار تكاليف صيانة وإدامة تشغيل الاليات و37000 دينار رسوم استخدام مقلع الاكيدر موضحا ان كل واحد متر مكعب من النفايات يكلف حاليا 41 دينار بما يعادل 450 دينار للضاغطة الواحدة والتي تقطع مسافه 210 كيلو متر ذهابا وايابا الى الاكيدر اضافه الى 30 كيلو متر اثناء جولتها اليومية . و ان بلديات محافظة جرش هي ابعد بلديات المملكه عن المقلع . وتصل تكلفة نقل وجمع النفايات في البلديات الاخرى 1 دينار لكل متر مكعب وبين القواقزة ان الحكومة الكندية ستمول مشروع المحطة التحويلية بمبلغ وقدره 4 مليون وستكون هذه المحطه هي الاحدث في الشرق الاوسط بمواصفاتها المميزة .و بأنها صديقة للبيئة .وستعمل على كبس النفايات والتخلص من السوائل فيها ثم تحميلها على شكل مكعبات الى منطقه الاكيدر وسيتم استحداث شارع جديد يمر من جنوب منطقة الجبارات يضمن عدم مرور الضاغطات من الاحياء السكنية .موضحا ان هذه المحطة لن تكون لجمع وتخزين النفايات وانه لن يبيت فيها اي من هذه المخلفات وانه في الحالات الطارئه وفي حال اغلاق الطرق نتيجة الثلوج فإن المحطة تستوعب 50 طن تخزين داخل هناجر معزولة ولن يكون لها اي اثر بيئي سيئ على المنطقة. وان نسبة الضرر 0% على البيئة المحيطة . وسيتم توظيف 103 موظف في هذه المحطة.
اضافة الى 40 موظف في محطة الفرز التي تمولها وكالة JIZ الالمانية بمشروع محطة فرز النفايات بجوار محطة التنقية الجديدة من الجهة الشرقية وستخدم هذه المحطة بلديات المعراض وبرما وباب عمان مع بلديه جرش مقابل رسوم رمزية .
سيتولى مشغل من وكالة UNDP الاشراف عليها ومتابعتها.
من جانبه بين وفد الجمعية العلمية الملكية والذي يضم المهندس مصعب تيسير والمهندس ناصر ابو الراغب والمهندسة راويه عبدالله ان الجمعية الملكية جهة محايدة قامت بدراسه الاثر البيئي المتوقع ورصدت من خلال اجهزة خاصة التلوث الهوائي والبيئي والضوضائي في الوضع الحالي وستقوم بمتابعة عمليات الرصد خلال فتره التنفيذ والاستخدام موضحين ان مثل هذه المحطات يمكن اقامتها داخل المدن بدون اي ضرر.
ودار حوار شامل قدم فيه الحضور ارائهم حول المشروع مؤكدين على ضرورة تنفيذ المشروع وفق الدراسات والتصاميم المقدمة والتي تضمن عدم الإضرار بالبيئة المحيطة.
وقال السيد عدنان بيان انه شاهد مثل هذه المحطات في الكثير من دول العالم مقامة وسط المدن وانه يرحب بهذا المشروع في حال ضمان عدم تضرر المجاورين .
وقال النائب السابق الشيخ سليمان السعد ان دفع المفاسد اوجب من جلب المنافع غير ان واقع الحال بوجود محطة التنقية والتي كان يعارض اقامتها لولا تدخل اصحاب الاراضي التي بيعت لها ومطالبتهم بعدم السعي لوقف ذلك المشروع لما فيه من الخير لهم حيث بيع الدونم ب17000دينار في حين ان سعره لا يتجاوز 4000دينار آنذاك....وطالب بضمانات من الهيئات الدولية المنفذة للمواصفات وحسن التنفيذ.
وقد أكد كل من الشيخ موسى القادري والسيد صلاح عبيد العياصرة و السيد ابوايمن البواعنة على مطالب الضمانات بعدم تضرر البيئة والمجاورين.
و طالب كل من السيد عبدالعزيز زطيمة والصحفي حسني العتوم والدكتور علي دندن رئيس الغرفة التجارية والسيد احمد الصمادي رئيس حزب الوسط الاسلامي فرع جرش وعطوفة مدير شرطة البيئة الملكية فرع جرش والسيد احمد البوريني على ضرورة استشراف الايجابيات للمشروع من ناحية تخفيف العبئ المادي والمعنوي في جمع ونقل النفايات والتي باتت تغص بها المناطق وترهق كاهل البلديات معبرين عن شكرهم للهيئات المانحة .
في حين أبدى السيد ياسر شعبان المستثمر بقطاع السياحة والمطاعم تخوفه من عدم ضبط سلوكيات السواقين المتجهين للمحطة ومرورهم من الاحياء السكنية مؤكدا على ضرورة فتح شارع بديل والتشدد بفرض العقوبات على المخالفين.
وفي محور ردوده على تساؤلات المهندس ولهان الرواشدة قال القواقزة ان الموقع اختير ليكون متوسطا للبلديات الاكثر تضررا من ارتفاع فاتورة النفايات وانه لن يسبب اي ضرر خاصة انه بمحاذاة محطة التنقية التي انشأت منذ سنوات .
وبين المهندس مظهر حاتسوك ان المشروع سيسهم بالتخلص من مئات المكاره الصحية المنتشرة امام البيوت والاحياء من خلال الحاويات التي قد يتأخر جمعها وتشكل بمجملها أماكن موبوءة من خلال تكدس النفايات لأربع وعشرين ساعة بأكثر من ألف حاوية قمامة في اختصاص بلدية جرش لوحدها .
وحضر اللقاء عدد من اهالي منطقة الكتة ممن اشتكوا بأنهم متضررون ماديا ومعنويا من وجود هذه المحطة مع تخوفهم من تسببها بمزيد من التلوث الناتج عن محطة التنقية الحالية وان اراضيهم تراجع سعرها وانهم يخشون عدم إلتزام المنفذ بالمواصفات التي عرضها في نهاية اللقاء مندوبو الجمعية العلمية الملكية بالصور وطالبوا بمرافقتهم في جولاتهم الميدانية واجتماعاتهم للإطلاع على كل التفاصيل ومراحل العمل.