شبان :الوعي الوطني واليقظة والجاهزية كفيلة بتجفيف انتشار الارهابيين

المدينة نيوز :- عبر شبان عن سخطهم ووجعهم لما يحدث بين حين وآخر من ظاهرة الارهاب وآخرها "حادثة الكرك" حيث أخذت هذه الظاهرة مجموعات تتبناها مستهدفة مكونات الوطن ومقدراته وموقفه الحازم تجاه قضايا الأمة واضعافها لتحقيق أهداف اعدائها.
وأكد هؤلاء أن الوعي الوطني ويقظة الشعب الاردني وجاهزية الاجهزة المعنية كفيلة بتجفيف انتشار الارهابيين بين النسيج المجتمعي واحباط محاولاتهم الظلامية، باعتبار يقظة الشعب وتلاحمه سلاحاً لدحر الزمر التي ضلت سبيلها وصارت أداة في أيدي اعداء الأمة.
وقالت التربوية سناء هاكوز إن اول المستهدفين من قبل الارهابيين هم الشباب، وعلى الدولة الاردنية أن تولي الفئات الشبابية رعايتها من خلال مخاطبة القطاع الشبابي عبر ادوات التكنولوجيا الحديثة "الانترنت" باعتبار هذه الوسيلة أكثر الوسائل التي يستخدمها هذا القطاع ، بل معظم المجتمع الاردني ليكون خطاباً توعوياً ينبّه الى مخططات تلك الفئة الضالة.
واشارت هاكوز الى ضرورة ان تكون المواقع السياحية والاماكن الاقتصادية والدينية في ظروف آمنة تعززها جهوزية أمنية، وفي الوقت ذاته، ان المجتمع رقيباً على كل من تسول له نفسه العبث في أمن الوطن، مؤكدة ان المواطَنة الاردنية عالية، معتزة بالوقفة العشائرية لأبناء الكرك الى جانب الأجهزة الأمنية والرسمية.
وقالت ان لجوء ارهابيين الى قلعة الكرك استهداف تاريخ الأمة ورمزها العربي الاسلامي وان على الاعلام الاردني ان يأخذ دوره في تسريع نشر الخبر والمعلومة بدقتها في مثل هذه الاعتداءات لاطلاع المواطنين على حقيقة ما جرى و يجري.
من جهتها قالت المحامية تمارا جرار ان توعية الأجيال الصاعدة وتنمية قدراتهم للوصول الى تحليل ما يجري في المنطقة ضمانة في الحد من تمدد اعتداءات الارهابيين داعية الى توجيه الشباب من خلال الادوات التي يستخدمونها توجيهاً ايجابياً في ظل ابتعادهم عن قراءة الكتاب ووسائل الاعلام الا عند الضرورة.
وبينت الكاتبة يارا غزاوي ان حاجات الشباب الحياتية وتوسع وقت الفراغ وتعاطي المؤثرات والبطالة شجعت شرائح شبابية للانضمام للجماعات الارهابية او اثارة العنف وان على الدولة ان تجعل من مشاركتهم في مختلف مناحي الحياة ، وايجاد فرص العمل وتكثيف نشاطات وبرامج ولقاءات التوعية واشعارهم بالمسؤولية الوطنية ستجعل منهم "جيشا رديفاً" في الحفاظ على أمن الوطن واستقراره.بترا
وقال الشاب عدي الحنيطي من المؤسف ان يكون جزء من الوطن بين حين وآخر " حديقة داخل حريقة" وان لا تكون هناك مشاركات شبابية فاعلة وايجابية، داعياً الاعلام الاردني والجهات المعنية ان يأخذا بزمام الامور سواء في دقة التصريحات او اطلاع المواطنين على حقائق الاحداث وأسبابها ومن يقف وراءها لافتاً الى ما تقوم به وسائل الاعلام الخارجية في تسليط الضوء وتقديم المعلومات .
واجمع المتحدثون على ان الضغوطات الاجتماعية وضعف الجهوزية والاستعداد المجتمعي والتأثر بما يحدث في المنطقة والظروف الاقتصادية التي يواجهها الاردن وترددات اللجوء العربي وتبني افكار المتطرفين شجعت على تعرض المملكة للإرهاب .