صور الشهداء على شجرة الوحدة الوطنية في ناعور
المدينة نيوز :- قال مدير المركز الكاثوليكي الأب رفعت بدر، انّ رؤساء الكنائس في الأردن قد دعوا إلى اقتصار الاحتفال بالميلاد هذا العام على الشعائر الدينية.
واضاف ان وحدتنا وأمننا واستقرارنا، يكون عبر التفافنا حول قيادتنا الهاشمية الحكيمة، وعلى رأسها جلالة الملك عبدالله الثاني، وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد.
جاء ذلك خلال الاحتفال بإضاءة (شجرة الوحدة الوطنية) التي قدمتها جمعية خليل السالم الخيرية بالتعاون مع المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام، بكنيسة اللاتين في ناعور بمشاركة جمعية نشامى ونشميات ناعور.
وقال الأب "أردنا من خلال (شجرة الوحدة الوطنية) أن نصلي معاً من أجل أرواح الشهداء الأبرار الذين قضوا في أحداث الارهاب البغيض في الكرك".
وأشار الأب بدر أنه "تم وضع صور شهدائنا الأبرار وصور السائحة الكندية التي ذهبت ضحية العمل الارهابي على أرضنا المباركة، ونعرب عن تضامننا مع أهلها وبلادها، وكذلك وضعنا صورة الطفلة ماجي مؤمن التي استشهدت في أحداث الكنيسة البطرسية، علامة على تضامن الاسرة العربية، بل والأسرة البشرية برمتها، في مواجهة التطرف والعنف والإرهاب".
بدورها قالت مديرة جمعية خليل السالم حلا الجرف، ان هذه الأيام المباركة بين عيدي المولد النبوي الشريف والميلاد المجيد هي دعوة سماوية لنا لكي نكون واحداً في السراء والضراء، فدماء الشهداء التي أريقت في بلادنا تقوينا أكثر، وما الشجرة التي اضأناها معا إلا تعبيرا عن التلاحم الوطني الذي نصدّره، كرسالة حب ووئام، من الأردن إلى العالم أجمع.
وفي اليوم الأول كانت زينة الشجرة بعض الانجازات الأردنية التي حققها عدد من النشامى في عدة محافل دولية، من رياضية وتربوية وعلمية واجتماعية، وضمت شخصيات ومؤسسات شقت درب النجاح والتميّز.
وفي اليوم الثاني، وبعد استشهاد كوكبة من الشهداء من مرتبات الأمن العام وجهاز الدرك ومواطنين والسائحة الكندية، استبدلت الزينة بصور الشهداء، لتكون على وريقات الشجرة الخضراء إلى جوار زينة الميلاد.
وشارك بحفل الانارة عدد من الشخصيات الاسلامية والمسيحية، وعائلات اردنية وعراقية وأطفال سوريون، رفعوا دعاء مشتركا من أجل العدالة والطمأنينة والسلام.
--(بترا)
