دفعة من المقاتلين المحاصرين بحلب تصل ريف إدلب

المدينة نيوز:- وصل أعداد من مقاتلي المعارضة السورية المحاصرين بأحياء حلب الشرقية إلى ريف حلب الغربي، في وقت استؤنفت فيه عملية إجلاء من بقي من المدنيين والمقاتلين المحاصَرين بحلب.
وقال المصدر إن المقاتلين الذين وصلوا يمثلون الدفعة الأولى، مشيرا إلى أنها تأتي بعد استكمال خروج المدنيين.
وقد استؤنفت مساء اليوم الأربعاء عملية إجلاء من بقي من المدنيين والمقاتلين المحاصَرين بحلب، تزامنا مع وصول حافلات تقل الموالين للنظام القادمين من ريف إدلب إلى غرب مدينة حلب بحسب الجزيرة.
وفي وقت سابق قال المصدر إن أربع حافلات غادرت منطقة الراشدين حاملة المئات ممن قدموا من بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب، لتدخل الأحياء الغربية لمدينة حلب الخاضعة لسيطرة النظام، بعد أن علقت هناك منذ الأمس.
وفي الوقت نفسه، غادرت عشرون حافلة شرق حلب المحاصر عبر منطقة الراموسة باتجاه ريف حلب الغربي، وهي تحمل الدفعة الأخيرة من المهجّرين وفقا لاتفاق إجلاء المدنيين من شرق المدينة.
وكانت الحافلات عالقة عند الطرفين بسبب "عراقيل إيرانية"، وذلك وفقا لما أكده مسؤول التفاوض في المعارضة السورية المسلحة الفاروق أبو بكر للجزيرة.
الإغاثة
وقال المصدر من أمام معبر باب الهوى على الحدود بين سوريا وتركيا إنه بالرغم من كثافة الثلوج والبرد الشديد فإن حركة دخول المساعدات لم تتوقف، إلا أن وتيرة النقل تباطأت بسبب صعوبة تحرك الشاحنات نحو المخيمات التي تؤوي اللاجئين.
وأضاف أنه أحصى 22 شاحنة قادمة من مختلف أنحاء تركيا، وهي تعبر الحدود حاملة البطانيات والملابس وأدوات التدفئة والغذاء لإغاثة آلاف اللاجئين.
وقال إن عدد الجرحى الذين دخلوا إلى تركيا للعلاج وصل إلى 179، حيث نقل معظمهم إلى المستشفيات في مدن تركية عدة، بينما فارق 22 شخصا الحياة لعدم تمكن المسعفين من إنقاذهم بسبب خطورة جراحهم.
وتم تجهيز مخيم متكامل عند المعبر لرعاية ذوي الحاجات الخاصة، حيث ينتظر فيها فريق طبي كامل بإشراف الهلال الأحمر التركي والحكومة التركية، لكن اللاجئين لم يصلوا إليه بعد حتى الآن، وفقا للمراسل.
ومن جهته، قال زكي طاهر أوغلو نائب منسق هيئة الإغاثة الإنسانية التركية للجزيرة إنه يتم إدخال نحو خمسين شاحنة إغاثة كل يوم إلى سوريا، وذلك منذ إبرام اتفاق وقف إطلاق النار في حلب، مضيفا أن الهيئة أنشأت مخيما في شمال إدلب على جه السرعة لإيواء اللاجئين الذين يتم إجلاؤهم من حلب.